السودان في قلب قيادة الإمارات وشعبها
مسؤولية تاريخية إلتزمتها دولة الإمارات على الدوام وترجمتها بنقلات نوعية في الدعم المتواصل للسودان
الخرطوم | برق السودان
أحدثت الإمارات فارقاً كبيراً، عربياً، بما انتهجته من دعم نوعي متواصل لتعزيز عوامل الاستقرار والأمن والازدهار في الدول الشقيقة، ملتزمة من خلال ذلك، شتى أشكال التمكين السياسي والاقتصادي والإنساني للشعوب العربية، في الظروف كافة، إذ لم تتوانَ، لا في السراء ولا في الضراء، عن مد يد العون لكل الدول، لرفع وطأة المحن والأزمات عن كاهلهم، ليتجاوز دعمها المساعدات الإنسانية المباشرة، إلى المشروعات التنموية التي تترك آثاراً إيجابية طويلة المدى على مستقبل وازدهار المنطقة بأسرها.
السودان، ولطبيعة العلاقة الأخوية القوية التي تربطه بالإمارات، كان ولا يزال له في قلب دولة الإمارات وقيادتها مكانة متفردة، جعلت من الوقوف معه واجباً أخوياً ووطنياً، ومسؤولية تاريخية إلتزمتها دولة الإمارات على الدوام، وترجمتها بنقلات نوعية في الدعم المتواصل للسودان.
الإمارات كانت سباقة إلى تقديم حزمة مساعدات تصل إلى 3 مليارات دولار، كما دعمت الإمارات احتياطات العملات الأجنبية في بنك السودان المركزي بإيداع ما يقارب 5 مليارات درهم، و250 مليون دولار أخرى، وكانت الإمارات أولى الدول التي تسارع إلى تسيير المساعدات للحد من تداعيات الفيضانات، وكذلك الحال بالنسبة إلى المساعدات الطبية لمواجهة جائحة «كورونا».
هذه الأيام، ومع تكثيف الإمارات مساعداتها للسودان، تتأكد الأولوية القصوى التي تعطيها الإمارات لهذا البلد، إذ وجه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 25 مليون درهم إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان، وللمساهمة في دعم تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين وعائلات الضحايا.
كما سيرت هيئة الهلال الأحمر قوافل مساعدات جديدة إلى ولايات الخرطوم والجزيرة ونهر النيل، للحد من تداعيات الفيضانات التي لا تزال آثارها الكارثية ماثلة إلى اليوم.
وأعلن الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي، رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية العالمية الإماراتية، عن تقديم الهيئة مساعدات إنسانية للأسر النازحة في السودان بسبب السيول والفيضانات، بقيمة مليون درهم منذ بداية شهر أغسطس.
وكانت هيئة الأعمال الخيرية العالمية الإماراتية من أوائل الجهات الخيرية التي وصلت إلى المناطق المتضررة والمنكوبة، وأطلقت حملة إغاثية مستمرة حتى الآن لمساعدة الشعب السوداني في مواجهة هذه الكارثة.
المساعدات المتواصلة والمكثفة، تأتي اليوم، لتترك أثراً إيجابياً أكبر، وخصوصاً أن السودان من أكثر المجتمعات تأثراً بالتداعيات الصحية لكورونا، وما زادته الفيضانات من معاناة في بعض الولايات، وهو الأمر الذي تقابله الإمارات بنهج استباقي في مد يد العون لضمان قدرة الشعب السوداني على تجاوز هذه التحديات.
إلتزام دولة الإمارات مساندة السودان، في ظل قيادته الجديدة، والذي أكدته قيادة الإمارات أكثر من مرة، يأتي من الأهمية الكبيرة لدور السودان على الساحتين الإقليمية والدولية، ولإيمان الدولة بضرورة إستعادة السودان هذا الدور من خلال تمكينه من استعادة عجلة التنمية، بعد أن ينفض عنه غبار المحن والكوارث والحروب.
مواد ذات صلة
- الإمارات : ندعم جهود تحقيق العدالة لضحايا دارفور
- «هيئة الأعمال الخيرية العالمية الإماراتية» تدعم متضرري فيضانات السودان بمليون درهم
- حملة اغاثة من الهلال الأحمر الإماراتي للمتأثرين بالسيول والأمطار