تقارير

السودان: ما العقبات التي تقف أمام توقيع اتفاق نهائي لنقل السلطة؟

الخرطوم | برق السودان – متابعات

دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن/ عبد الفتاح البرهان، الجمعة 7 من ابريل، جميع الأطراف السياسية والعسكرية في البلاد إلى التوافق من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي، أو تنحي جميع الأطراف عن المشهد وإفساح المجال لآخرين، مضيفا أننا أضعنا أربع سنوات.

وحث البرهان كل الأطراف السودانية السياسية والعسكرية على “التفكير في الوطن لا في المكسب اللحظي”. وأضاف البرهان أن “جزءا كبيرا من صراعنا صراع كله مصطنع كله مفتعل”، نريد “انتقالا حقيقيا يشعر بها الشعب السوداني”، وأن يكون لدى الشعب السوداني القدرة على اختيار من يمثله.

وجاء حديث البرهان خلال كلمة له في مأدبة إفطار رمضانية، أقامها عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن/ ياسر عبد الرحمن العطا، بحضور أعضاء مجلس السيادة الانتقالي وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وعدد من ممثلي قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي والأحزاب السياسية.

وأشار البرهان في حديثه إلى أن هناك تأخرا في الوصول إلى اتفاق بسبب بعض الأمور التي تتعلق ببند الإصلاح الأمني والعسكري، متمنيا تجاوزها بالسرعة اللازمة، ومؤكدا على أن “القوات المسلحة مؤسسة راسخة لا تسعي لإثارة الفتن أو اشعال الحروب”.

اتفاق نهائي

وشدد البرهان على أن الهدف هو قيادة “البلاد إلي دولة ديمقراطية مدنية كاملة يكون الجيش فيها بعيدا عن السياسة”، واجبه فقط حماية الوطن.

“تحذيرات أممية”

وأعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، السبت 8 من ابريل، عن قلقه إزاء الوضع المتوتر الحالي في السودان، داعيا جميع الأطراف إلى التهدئة والامتناع عن العنف.

فولكر تورك
فولكر تورك – المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان

وناشد تورك جميع الأطراف تنحية المواقف والمصالح الشخصية، والتركيز على المصالح المشتركة للشعب السوداني ومضاعفة الجهود من أجل استعادة حكومة بقيادة مدنية.

وأضاف تورك في بيان أن “السودان يقف عند منعطف حاسم. تم إنجاز الكثير من العمل وتم اتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية نحو التوقيع على اتفاق نهائي – يجب بذل كل الجهود الآن لإعادة الانتقال السياسي إلى مساره الصحيح”.

وشهدت العاصمة الخرطوم، الخميس 6 من ابريل، خروج احتجاجات دعت لها “لجان المقاومة” للمطالبة بحكم مدني، وإنجاز التحول الديموقراطي في البلاد. كذلك دعت قوى الحرية والتغيير، في اليوم نفسه، إلى احتجاجات سلمية على مستوى البلاد من أجل “الحرية والسلام والعدالة”، ورفضا لعودة “النظام القديم”.

ويعد 6 أبريل تاريخا رمزيا للحركة المدنية في السودان، إحياء لذكرى انتفاضات عامي 1985 و2019 التي انتهت بالإطاحة بزعيمين استوليا على السلطة في انقلابين.

وأدى انقلاب البرهان، أكتوبر الأول 2021، إلى تعطيل الانتقال إلى حكم مدني.

وكان المجلس العسكري السوداني قد وقع، في يوليو 2019، اتفاقا مع قوى إعلان الحرية والتغيير لتقاسم السلطة وخارطة للمرحلة الانتقالية. إلا أن المكون العسكري انقلب على الاتفاق وأزاح المكون المدني تماما من السلطة.

ونجح الشعب السوداني، في ابريل 2019، من خلال مظاهرات متواصلة في إجبار المؤسسة العسكرية على التدخل وعزل الرئيس السوداني السابق، عمر البشير.

ويعيش السودان أوضاعا اقتصادية صعبة، في ظل ارتفاع كبير في الأسعار ونسب بطالة متزايدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى