الصراع العسكري المستمر في السودان يشعل أزمة إنسانية مع استمرار الضربات الجوية والاشتباكات
الخرطوم | برق السودان
دخل السودان في دوامة من الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة ثمانية أسابيع متتالية. تسلل هذا الصراع المستمر إلى مناطق عديدة داخل العاصمة الخرطوم، مع تصاعد المواجهات يوم الأحد.
في المنطقة الشمالية من الخرطوم بحري، تصاعدت المناوشات إلى صراع واسع النطاق. شنت القوات الجوية السودانية سلسلة من الضربات الجوية، بوابل من القصف المدفعي انطلاقا من قاعدة كرري على مواقع قوات الدعم السريع. أدت أنباء إطلاق النار واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إلى تكثيف أجواء التوتر والخوف.
الأزمة الإنسانية والمخاوف الدولية
في الوقت نفسه، تعاني أم درمان، الواقعة جنوب الخرطوم، حاليًا من انقطاع التيار الكهربائي وزيادة وجود طائرات الاستطلاع والمروحيات. أدى هذا التصعيد في النشاط العسكري إلى تفاقم الوضع الإنساني، حيث أعاقت المعارك والإجراءات الأمنية إيصال المساعدات الحيوية.
في وقت سابق حذرت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إفريقيا، أليونا سينينكو، من أن المأزق الإنساني في السودان شديد الخطورة. تستمر معاناة المدنيين في التفاقم وسط الاضطرابات، مما يثير قلق الهيئات الدولية المختلفة. منذ بدء الصراع في 15 أبريل، فشلت محاولات لا حصر لها للتوسط في هدنات، مما أدى إلى حدوث خروقات وانتهاكات بدلاً من ذلك.
على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة والكيانات الدولية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، استمر الصراع بلا هوادة. وقد أثار ذلك مخاوف من انتشار العنف إلى الدول المجاورة، مما يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي.
يبدو أن فرض العقوبات مؤخرًا على المسؤولين والكيانات المرتبطة بالطرفين المتحاربين من قبل واشنطن كان له تأثير ضئيل في إخماد الصراع.
