تقاريرمنوعات

العلاقة بين إيران والجماعات الإرهابية – خلفيات ومصالح (1)

السودان | تحليل – برق السودان

منذ اللحظة التي بزغت فيها حماس على الساحة الفلسطينية كحركة إسلامية مقاومة، تجذبت انتباه إيران بسرعة. يعود جذب إيران لحماس إلى الأوضاع الإقليمية والتطورات السياسية التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت.

التأسيس وتطور العلاقة

حماس نشأت في ظل الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987، وكانت تسعى للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. في هذا السياق، استجابت إيران بدعوة حماس لحضور مؤتمر في طهران عام 1990، لدعم الانتفاضة. يشير فتح مكتب حماس في إيران في 1991، إلى بدايات العلاقة.

مشروع إيران وتصدير الثورة

تعتبر إيران منارة للمقاومة في وجه الهيمنة الإسرائيلية، حيث تمتلك مشروعًا توسعيًا يهدف إلى “تصدير الثورة”. يعكس دعمها لحماس جزءًا من استراتيجيتها لتحقيق تأثير إقليمي يخدم مصالحها السياسية.

في ذلك زعزعة استقرار الدول العربية وتأثيرها في قضايا المنطقة

قوة ناعمة وجذب الدعم

من خلال دعم حماس، تسعى إيران لبناء قوة ناعمة، تجذب إليها المؤيدين للقضية الفلسطينية. يُظهر هذا الدعم إيران كممثل قوي للأمة الإسلامية، وتتجاوز بذلك الاختلافات المذهبية.

استراتيجية سياسية محسوبة

إيران تعتبر التعاون مع حماس والإخوان الإسلاميين استراتيجية فعّالة سياسيًا. يهدف هذا التحالف إلى تقويض هياكل الدول العربية وتحقيق أهداف إيران في المنطقة.

تحقيق الأهداف السياسية

من خلال دعم تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين وحماس، تحقق إيران أهدافًا سياسية، بما في ذلك زعزعة استقرار الدول العربية وتأثيرها في قضايا المنطقة، وهو ما يعكس تحديدًا دقيقًا لمصالحها السياسية.

يظهر هذا التحليل أن الدعم الإيراني لحماس يمتد إلى أبعد من الجوانب المذهبية، ليكون جزءًا من استراتيجية إيران الشاملة لتحقيق أهدافها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى