القمة العربية: السودان يؤكد جاهزيتة لتحقيق الشعار القديم”سلة غذاء العالم” لدعم الأمن الغذائي العربي
مصر تذكر بضرورة تعزيز وحدة الصف العربي ،والسودان يجدد إلتزامة بمبادرة الأمن الغذائي
الجزائر | برق السودان
انطلقت في العاصمة الجزائرية، مساء أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء الدورة الحادية والثلاثين لجامعة الدول العربية ، وبدأت بجلسة علنية نوقشت فيها عدة قضايا، على رأسها تعزيز العمل العربي المشترك والقضية الفلسطينية وأبرز القضايا الراهنة في العالم.
وقد عُقدت القمة الحالية بعد توقف دام 3 سنواتبسبب جائحة كورونا،وسط تحديات وظروف معقدة تشهدها المنطقة العربية،إضافة لوضع عالمي مضطرب جراء حرب أوكرانيا وتداعياتها من أزمة طاقة وغذاء.
وتحدث في الجلسة الإفتتاحية أمس الثلاثاء كل من الرئيس التونسي، قيس سعيد، رئيس الدورة السابقة، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، رئيس الدورة الحالية، والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بالإضافة لضيوف القمة من روؤساء دول ورؤساء إتحادات ومنظمات على المستوى الإقليمي والدولي.
كما استأنفت القمة العربية أعمالها بعقد جلسة تشاورية مغلقة،اليوم الأربعاء، لمدة ساعة ونصف، ثم جرت جلسة عمل أولى علنية، يتحدث فيها القادة العرب حسب أولوية الطلب، يعقبها جلسة عمل ثانية مغلقة، من أجل اعتماد مشروع جدول الأعمال ومناقشة واعتماد مشاريع القرارات واعتماد مشروع إعلان الجزائر.
“البرهان يجدد إلتزام السودان بمبادرة الأمن الغذائي”
خلال خطابه اليوم أمام القمة العربية في الدورة الحادية والثلاثون التي تستضيفها الجزائر أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ان المتغيرات الدولية والتقلبات المناخية وغيرها من الأزمات وفي مقدمتها أزمة الغذاء العالمي تتطلب من القادة العرب التخطيط العلمي وفق منهج العمل المشترك يراعي ضرورات مصلحة الأمة لتجاوز هذه الازمات.
وجدد سيادته إلتزام السودان بمبادرة الأمن الغذائي العربي وان السودان مفتوح للحكومات وقطاع الأعمال العربي ونأمل ان تتبنى هذه القمة قرارات تحث منظمات الجامعة العربية والدول والحكومات لدعم مشروع الإكتفاء الذاتي للأمة العربية من الحبوب والغذاء.
كما ودعا القادة إلى دعم وترسيخ دعائم السلام والإستقرار والتنمية في السودان في هذه المرحله الانتقالية الإستثنائية لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية، مؤكداً الإلتزام الكامل بتوفير المناخ الملائم للحوار الوطني ودعم المبادرات المطروحة من القوى السياسية والمجتمعية.
وحول إتفاقية جوبا لسلام السودان قال إنها اسهمت في إستقرار وتحقيق الأمن في أجزاء واسعة من البلاد، كما ذكّر بالدور الايجابي للسودان في دعم السلام والإستقرار في الوطن العربي من خلال دوره الإقليمي خلال ترؤسه الحالي لمنظمة الايقاد وفي دعم الاستقرار في جمهورية جنوب السودان.
وناشد رئيس مجلس السيادة الأطراف الليبية للحوار من أجل التوصل الي قاعدة دستورية تعيد الأوضاع لطبيعتها كما دعا الأطراف في اليمن لإستئناف الحوار من أجل تسوية سياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما وأعلن رئيس مجلس السيادة عن موقف السودان الثابت والمبدئي إزاء القضية الفلسطينية وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي. وختاماً هنأ سيادته الرئيس الجزائري وشعبه بمناسبة ذكرى أول نوفمبر الخاص بالثورة الجزائرية المجيدة.
“عباس طالب القمة بتشكيل لجنتين وزاريتين لدعم فلسطين”
طالب رئيس فلسطين محمود عباس، خلال حديثة اليوم الأربعاء،القمة العربية في نسختها الواحدة والثلاثين، إلى تشكيل لجنتين وزاريتين عربيتين للتحرك على المستوى الدولي، لدعم دولة فلسطين سياسيا وقانونيا.
وقال الرئيس عباس في خطابه أمام القمة العربية في الجزائر، “نتطلع لدعمكم من خلال إصدار قرارٍ بتشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك على المستوى الدولي، لفضح ممارسات الاحتلال، وشرح روايتنا، وتنفيذ مبادرة السلام العربية، ونيل المزيد من اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومنع نقل سفارات الدول إلى القدس ، وعقد مؤتمر دولي للسلام على قاعدة الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2334، والقرارين 181 و194، اللذين كانا شرطين لقبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة”.
” السيسي يؤكد ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية”
وعلى نحو نظيره الفلسطيني أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمتة اليوم ضمن إجتماع القمة العربية، ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن القمة العربية في الجزائر تأتي في توقيت مهم بالتزامن مع عدد من الأزمات العالمية، منبها إلى أن التحديات تشتد إقليميا وعالميا.
ودعا الرئيس السيسي، في كلمته اليوم الأربعاء أمام القمة العربية في الجزائر، إلى تبني مقاربة لتعزيز قدراتنا العربية، لافتا إلى أن مصر تطمح إلى شراكة فعلية مع دولنا العربية استنادا إلى ما يجمعنا من تاريخ مشترك والتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهارا ضمن سياق أوسع من تعزيز العمل الجماعي العربي، كما شدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة، ولم ينسى التذكير بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في ليبيا وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.
وختاماً أعرب عن سروره لتواجده في القمة العربية بالجزائر “بلد المليون شهيد”، موجها الشكر والتقدير للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
اقرأ أيضاً :