الرياضةحوارات

المشاكس يظهر بحوار من نار عبر.. كفاح صالح: “ولاء البوشي” عطلت عمل للجنة تأهيل الإستادات وتسببت في عقوبات “الكاف” للأندية والمنتخب باللعب خارج الديار

جائزة مدرب الموسم تُمنح وفقاً لمعيار "الحب والكراهية" .. وحصل عليها سابقاً مدرب لا يملك شهادات

 الخرطوم | برق السودان 

أحمد محمد مصطفى 

أكد المدرب كفاح صالح الجيلي المدير الفني للأهلي العاصمي أن السودان بات ارض صالحة لممارسة أهواء شخصية عبر مجال الرياضة سوى على الجانب الإداري أو الفني، مبيناً ان الرجل المناسب في غير المكان المناسب، وحمل كفاح صالح الجيلي وزيرة الرياضة السابقة “ولاء البوشي” مسؤولية حرمان الأندية السودانية والمنتخب القومي من اللعب داخل السودان، كاشفاً انها ناشطة سياسية ولا علاقة لها بعالم كرة القدم، بل ان مؤهلها الأكاديمي لا يمنحها أحقية العمل في وزارة الشباب والرياضة كموظفة ناهيك عن تعيينها كـ”وزيرة”، ويرى كفاح أن “المكنيكي مكانه المنطقة الصناعة”، موضحاً انها كانت سبباً في تعطيل عمل للجنة تأهيل الإستادات، وعلى الصعيد الفني وجه كفاح صالح صوت لوم للإتحاد السوداني لكرة القدم لعدم إهتمامه بالفنين من ابناء البلد، بينما يتساهل مع المدربين الأجانب رغم أن بعضهم لا يملك مؤهلاتنا كمدربين سودانين من حيث التجارب أو حتى الشهادات، وأوضح: حتى جائزة مدرب الموسم يتم منحها وفقاً لمعيار “الحب والكراهية”، منتقداً حصول المدرب المغربي خالد هيدان على آخر جائزة من هذا النوع، واعتبر المدرب المشاكس الموسم الحالي للنسيان كاشفاً ان عدم استقرار الأجهزة الفنية لكل الأندية عدا الأهلي مروي وهلال بورتسودان من شانه ان يجعل عملية الإختيار غير منصفة.

“بت البوشي” ناشطه سياسية .. ليس لديها مؤهلات للعمل في مجال الرياضه .. و”المكنيو” الميكانيكي مكانه المنطقة الصناعة”!

كفاح صالح

وهاجم كفاح الدولة بمؤسساتها المختلفة لعدم التعامل مع الرياضة بمأخذ الجد، موضحاً ان بناء الإستادات ليس مسؤولية الإتحاد السوداني لكرة القدم وإنما هو من أوجب واجبات الدولة، ووصف المدرب الشاب الحديث حول تكفل الإمارات بتأهيل وصيانة استاد الخرطوم بـ”الونسة”، معتبراً إعتماد السودان على دولة أخرى لإنشاء وتأهيل ملاعبه فضيحة في حد ذاته:

ما تعليقك على حرمان الأندية والمنتخب من اللعب داخل السودان؟

هذه في المقام الأول فضيحة بالنسبة لبلد يدعي انه مؤسس للإتحاد الافريقي، لأن الدول من بعده تطورت وتفوقت من حيث البني التحتية وبلغت القمر بينما إنجازانا الوحيدة هو تأسيس الإتحاد الافريقي، الدولة مقصرة لأنها لا تتعامل مع الجانب الرياضي بجدية وغير مهمتة بالبنى التحتية، والإتحاد غير مسؤول عن هذا الجانب.

الإتحاد لا يهتم بالفنين من أبناء البلد .. وكل من “هب ودب” يصبح مدرباً في السودان

في مستعرض حديثك عدت بالذاكرة الي الوزيرة السابقة ولاء البوشي؟

هذه الولاء هي سبب حرمان السودان من اللعب في ميادينه، لأنها لفتت انتباه العالم كله بالمشاكل التي افتعلتها، ثم عطلت عمل اللجنة المختصة لتأهيل “8” استادات، ومارست هوايتها المحببة في ملاحقة الناس عبر المحاكم وإفتعال الأزمات من العدم، ذلك لأنها غير جديرة بالمنصب الذي تم منحه إياها، فهي لا تعرف شيئ عن كرة القدم، ومؤهلها الأكاديمي لا يمنحها حق العمل في وزارة الشباب والرياضة كموظفة ناهيك عن تعيينها وزيرة، الذي اعرفه هو انها حاصلة على شهادة ميكانيكا ” والمكنيكي مكانه المنطقة الصناعة” وليس وزارة الشباب والرياضة، اعتقد بان هذه واحدة من أسوأ المشاكل التي يقع في السودان “الشخص المناسب في غير المكان المناسب”، في تقديري ولاء البوشي ناشطة سياسية ولا تصلح للعمل في المجال الرياضي لأنها تفتقد للخبرة والإمكانات ولا أعلم ما معيار اختيارها لتكون وزيرة.

ولاء البوشي
ولاء البوشي

ما تقييمك لأداء الفنين.. ومن هو مدرب الموسم في نظرك؟

أخي أحمد .. أنا لست خبيراً ولم أبلغ مرحلة تقييم المدربين في السودان، ولكن حسب نظرتي المتواضعة، أرى أننا في السودان لا نمنح الأفضلية لمن يستحق، ومنح الجائزة يتم وفقاً لمعيار “الحب والكراهية”، أظن ان الموسم الجاري سيكون من دون “مدرب موسم”، لأنه من الصعب إختيار مدرب معين عن البقية في ظل عدم الإستقرار الفني للأندية عدا الأهلي مروي وهلال بورتسودان، وبالتالي الإختيار سيكون غير منصف.

حدث تضارب حول جائزة أفضل مدرب في الموسم الفائت؟

ماحدث في الموسم الماضي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العمل في السودان مختل من جميع النواحي، لأن المدرب خالد هيدان ما كان يستحق جائزة مدرب الموسم، ولا يستحق ان يكون مرشحاً مع المميزين لأن ارقامه كانت عادية، بجانب أنه غير مؤهل أكاديمياً وفقاً لشروط الإتحاد الإفريقي، كنا مرشحين لتلك الجائرة ” أنا ـ وإبراهومة ـ وهيدان” والأخير هو أقلنا تأثيراً على مستوى النتائج ولا يملك ما نملكه من شهادات أنا وإبراهومة، بالارقام أنا افضل هذا الثلاثي من حيث التأثير على الأندية التي دربتها، فالنتائج التي حققها هيدان عادية، فهو تسلم العمل في هلال الأبيض بعد شرف موسى الذي جهز الفريق على أفضل ما يكون، صحيح هيدان حقق تسعة إنتصارات متتالية ولكن أمام فرق كلها ضعيفه بدليل هبوطها في تلك النسخة ولم تعود حتى الآن، وهي الفلاح عطبرة الذي تفوق عليه هيدان مرتين، والرابطة كوستي مرتين، والأهلي عطبرة مرتين، هذه ستة من تسعة انتصارات حققها هيدان، وعندما واجهته المهام الصعبة فشل في تخطيها.

إعتذرت للكاردينا عن تدريب الهلال .. والحُقاد وأصحاب المصالح أبعدوني من المريخ

ولكنك مدرب كثير التنقل ولا تعرف الإستقرار؟

عدم الإستقرار ليس هواية، وإنما له مسببات، فمجالس الإدارات في السودان لا تعمل بإحترافية، وأنتم تعلمون أن الإداري الذي يدفع المال يفرض نفسه وينفرد بالآراء والقرارات والبقية “كومبارس” وأنا رجل احب ان أكون حراً في حدود وظيفتي ولا أسمح بالتدغل، لذلك تختلف معي الإدارات، كما أن المجالس في كثير من الأحيان لا تدفع مستحقات الفنين الشهرية، لذلك يصعب الإستمرار على هذا المنوال.

المعروف عن كفاح صالح أنه رجل ناقد للمدربين الأجانب كالعادة؟

هجومي على المدربين الأجانب نابع من حبي لبلدي ودفاعاً عن حقوق الفنين السودانين الذين يتعرضون لظلم من الإتحاد السوداني لكرة القدم ولا يجدون منه أدنى اهتمام ولا رعاية، وإشكاليتي مع الأجانب ليس عامة، وإنما أنا اتحدث دائماً عن غالبيتهم لانهم يشكلون الإضافة،  ويتضح في نهاية المطاف ان الدوري السوداني كان سبباً في رفع اسهمهم وليس العكس، كم من مدرب جاء للسودان وصنع اسما، وكم من مدرب جاء للسودان ثم نكتشف في النهاية انه من دون مؤهلات،،، لو وجد المدرب السوداني التسهيلات والإهتمام وتهيئة الأجواء في الأندية والمنتخبات مقارنة بالمدرب الأجنبي لكنا في وضع آخر، وهل تعتقدون أن المدرب السوداني يمكن ان يعمل في دولة أخرى بكل سهولة كما يحدث للمدربين الأجانب في السودان، المسألة صعبة ومعقده، وقد يصل الأمر خارج السودان مرحلة “الفحص الأمني” بعد توفر الشهادات والتعرف على الإنجازات، لأن الإتحادات في الدول الأخرى لديها ما يعرف بـ” للجنة التخطيط والبرمجه” هي المسؤولة عن فحص الفنين والوقوف على إنجازاتهم التي حققوها وتأثيرهم مع الأندية التي عملوا فيها، بجانب انها تساهم في عملية برمجة المباريات.

كفاح صالح

ماذا تقصد بقولك كل من هب ودب أصبح مدرباً في السودان؟

مهنة التدريب باتت متاحة لكل من “هب ودب” والغريب هناك من يطلقون على أنفسهم لقب “خبير” وهم غير ممرحلون في العمل والأسوأ هو أنهم يتطالون على المدربين الأفضل منهم متماشيين مع مبدأ “الكتوف اتلاحقت” وهذه واحدة من إشكالات الإتحاد العام عبر للجنة التدريب، عن نفسي انا مدرب شاب، نعم، ولكني متدرج في العمل الفني منذ العام “1992م” حيث عملت في روابط الناشئين والبراعم والدرجات الثلاثة، ثم الممتاز والوسيط، لقد عملت مع كل الدرجات المتاحة وطورت من قدراتي وحصلت على الشهادات عن جدارة، ثم يأتيك أحدهم يدعي انه مدرب ليقارن نفسه بي، هذا على سبيل المثال لا الحصر.

 لماذا لم يتلقى كفاح صالح فرصة العمل مع القمة؟

سأقول هذا الكلام لأول مرة،،،أنا تلقيت عرضين من قبل للعمل مع الهلال والمريخ،،،ذات يوم كنت في برامج مع قناة الهلال الفضائية ضيفاً، ثم تم استدعائي للطابق العلوي، ووجدت رئيس النادي آنذالك السيد الكاردينال، فطلب مني العمل مع الفريق بعدما عبر عن إعجابه بطريقة إداري الفنية، ولكني اعتذرت لسبب أنني مرتبط بعمل مع الأمل عطبرة الذي اتفقت معه على التمثيل الخارجي،،،اما من جانب المريخ فقد كنت قريباً جداً من العمل معه، ولكن اصحاب المصالح والحقاد أبطلوا الإتفاق ولم تتم العملية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى