النهضة الإسلامية تباشر حملة الفضائح التي وعدت بها بدءاً برئيس أركان الجيش محمد عثمان الحسين
حركة النهضة الإسلامية: رئيس هيئة الأركان مسؤول عن عمليات فساد كبيرة ساهمت في هدم اقتصاد الوطن
الخرطوم | برق السودان – خاص
جماعة “حركة النهضة الإسلامية” تنفذ تهديدها الذي جاء في البيان الذي نشرته الأسبوع المنصرم حول نشر ملفات فساد تدين كبار قادة المؤسسة العسكرية بمن فيها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
حيث نشرت الجماعة فيديو على مجموعتها بالفيسبوك والمسماة على اسم الحركة نفسها، يظهر محادثة بين أحد أعضاء الحركة المكلف بالإعلام ومصدر مجهول مطلع على معلومات ووثائق تبين تورط قادة الجيش في عمليات فساد واختلاسات للمال العام.
وتطرق الفيديو لشخصية عسكرية في بالغ الأهمية وأحد المقربين من البرهان، وهو رئيس هيئة الأركان السودانية محمد عثمان الحسين الحسن.
تطبيق سياسة التدريج في إزالة الستار عن ملفات الفساد التي تورط قادة المؤسسة العسكرية
حركة النهضة الإسلامية
وجاء هذا القرار بنشر الفيديو بعد أن أمهلت الجماعة رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، عشرة أيام لتحقيق مطلبها المتمثل في إطلاق سراح معتقلين حددت أسماءهم في البيان والذين تم اعتقالهم عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في ربيع 2019م، حيث وبعد انقضاء المهلة دون الإمتثال لمطلبها، هاهي تباشر في حملة الفضائح التي وعدت بها.
لجان المقاومة: سلوك”قحت” حوّلنا من صانعين للحكومة إلى معارضين
وقد قال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في الفيديو، أن الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، مسؤول عن عمليات فساد كبيرة ساهمت في هدم اقتصاد الوطن، ولعل من بينها استحواذه على شركات كبيرة ومهمة للغاية على غرار شركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين التي يعد هو رئيس مجلس إدارتها، وبنك أم درمان الذي يعتبر من اكبر البنوك السودانية، والذي يعتبر محمد عثمان الحسين، نائب رئيس مجلس إدارته، وغيرها من كبرى الشركات التي كان من الممكن أن تساهم في رفع اقتصاد البلاد في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعاني منها.
ويجدر بالذكر أن شركة شيكان تحتكر منذ سنوات التسعينيات جميع تأمينات القطاع العام والخاص في السودان، وقد ذكر المصدر المجهول في الفيديو أن الشركة تقوم بنشاطات غير قانونية متمثلة في عمليات غسيل أموال كبيرة، إضافةً إلى اختلاس اموال زبائنها الشرفاء عن طريق فرض أقساط من التأمين عليهم لدفعها على شكل تبرع لكي لا يتم فرض ضرائب عليها، ويمكن تصور حجم الثروة الهائلة التي حققها محمد عثمان الحسين، من هذا العمل الغير قانوني أو ما يسمى بالإختلاس.
إذا فوجود شركات مدنية تحت سيطرة كبار قادة المؤسسة العسكرية أصبح حقيقة مؤكدة، ما يضع المؤسسة في موقف حرج للغاية، كما أن حركة النهضة الإسلامية وعدت بتطبيق سياسة التدريج في إزالة الستار عن ملفات الفساد التي تورط هؤلاء القادة، فما الذي تخبئه الأيام القادمة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وحاشيته من القادة السامون؟.