الأخبار

اليابان تفتتح مؤتمر تيكاد 9 في يوكوهاما وتستبعد السودان من الدعوات

انقلاب 21 أكتوبر وما تبعه من أزمة سياسية داخلية

يوكوهاما | برق السودان 

افتتحت في مدينة يوكوهاما اليابانية، أمس، أعمال المؤتمر الدولي التاسع للتنمية الأفريقية (TICAD9)، بمشاركة قادة ورؤساء وزراء من نحو 50 دولة أفريقية، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي. ويهدف المؤتمر إلى بحث فرص التعاون بين اليابان وأفريقيا في مجالات التنمية الاقتصادية، والاستثمار، والتعليم، والصحة، إضافة إلى قضايا الأمن والسلام.

خلفية عن مؤتمر تيكاد

أطلقت اليابان مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد) لأول مرة في عام 1993، ليكون منصة للحوار بين الحكومات الأفريقية واليابان وشركاء التنمية الدوليين. ومنذ ذلك الحين، أصبح المؤتمر إحدى أبرز الآليات الدولية التي تسعى لبحث احتياجات القارة الأفريقية، مع التأكيد على مبدأ “الملكية الأفريقية” للتنمية، أي أن تكون الأولويات نابعة من داخل القارة نفسها.

ويُعقد المؤتمر كل ثلاث سنوات، حيث استضافت اليابان والبلدان الأفريقية دوراته السابقة بالتناوب، فيما شهدت النسخ الماضية الإعلان عن مبادرات استثمارية كبرى وتمويلات تنموية بمليارات الدولارات.

استبعاد السودان من القمة

على الرغم من توجيه الدعوات إلى 50 دولة، لم يتلقَّ السودان دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر تيكاد 9. ويعود السبب، بحسب مصادر دبلوماسية، إلى استمرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي عقب الانقلاب العسكري «انقلاب 21 أكتوبر» وما تبعه من أزمة سياسية داخلية.

هذا الاستبعاد يُعد مؤشراً على عزلة السودان المتزايدة في المحافل الدولية، في وقت تبحث فيه الدول الأفريقية عن شراكات جديدة مع اليابان والدول المانحة لتعزيز مشاريع التنمية والاستقرار.

دلالات سياسية

يرى مراقبون أن غياب السودان عن هذه القمة يحرمه من فرص مهمة للحصول على دعم اقتصادي وتقني كان يمكن أن يسهم في معالجة الأزمة التنموية والإنسانية التي تمر بها البلاد. كما أن هذا الاستبعاد يضع الحكومة الانتقالية تحت مزيد من الضغوط الإقليمية والدولية، خصوصاً في ظل تنافس القوى الكبرى على النفوذ في أفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى