الأخبارتقارير

بإيعاز من جماعة الإخوان المسلمين.. البرهان يعلن الاستنفار العام

السودان يواجه توترات متصاعدة والبرهان يعلن حالة تأهب عامة

الخرطوم | برق السودان

في خطوة مفاجئة، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مؤخراً حالة تأهب عامة وسط التوترات المتصاعدة في البلاد.

ترك الإعلان الكثير من التساؤل عن أسباب هذا القرار والتداعيات المحتملة على استقرار السودان.

يهدف هذه التقرير إلى إلقاء الضوء على الموقف، ودراسة العوامل المؤدية إلى التأهب العام والمخاوف المحيطة به.

الكتائب الإسلامية ذراع الإخوان والجيش في السودان
الكتائب الإسلامية ذراع الإخوان والجيش في السودان
المجاهدون وهيئة العمليات المنحلة والتدريب على حرب المدن

تشير التقارير إلى أن قرار البرهان، إطلاق إنذار عام كان كلمة السر لتحرك مجموعة هيئة العمليات العمليات المحلولة. يتمركز هؤلاء الأفراد، الذين يقدر عددهم بنحو 3500 شخص، في معسكر الباقير منذ مارس، ويخضعون لتدريب مكثف على تكتيكات حرب المدن.

تضم هيئة العمليات المنحلة، إلى جانب الوحدات التابعة الأخرى (المجاهدين)، ما يقرب من 9000 فرد مجهزين تجهيزًا جيدًا.

توقعات النصر السريع والحرب المتصاعدة

الخطة الأولية التي وضعها المجاهدون والمتعاطفون معهم تضمنت شن هجوم مفاجئ على قوات الدعم السريع بهدف الاستيلاء على المعسكرات المحاصرة. كان من المتوقع أن تكون المعركة قصيرة الأجل، ولن تدوم أكثر من يوم واحد. اعتمدت الاستراتيجية على استخدام القوة الجوية لضرب قوات الدعم السريع، وعرض الاستسلام لأولئك الذين استسلموا والقضاء على من قاوموا. علاوة على ذلك، كان التوقع هو أن يتولى عضو موثوق به في جماعة الإخوان (علي كرتي) القيادة، مما يضمن تأثيره على مستقبل البلاد.

ومع ذلك، مع اندلاع الحرب، أصبح واضحاً لضباط الحركة الإسلامية والاسلاميين على حد سواء أن الصراع لم يكن يتقدم كما تصوروا. لم يتم استدعاء العديد من الضباط إلى الخطوط الأمامية، وقوبلت محاولاتهم للانضمام إلى المعركة بإعادة التوجيه إلى منازلهم، دون أي تعليمات واضحة أو تعيينات للوحدات. أثارت هذه الملاحظات مخاوف ضباط الإخوان المسلمين بشأن استعداد الجيش السوداني لحرب طارئة مطولة أو حرب شاملة.

مخاوف الحرب الأهلية والدعوات إلى حلول سياسية

تصعيد الازدحام والكراهية

وبحسب تقديرات أمنية من مصادر مختلفة، يمر السودان حالياً بمستوى خطير من الازدحام والعداء، ربما يكون الأشد في تاريخه. أكد تقرير قُدم إلى القيادة العسكرية بعد ثلاثة أسابيع من بدء الحرب على الحاجة الملحة لوقف الصراع والبحث عن حلول سياسية. وحذر التقرير من الاحتمال الكبير لتصاعد الحرب إلى حرب أهلية شاملة – وهو الوضع الذي تسعى إليه الجماعات الخبيثة بنشاط من خلال وسائل مختلفة، وفقاً لمراقبة الاستخبارات العسكرية. كما حذر التقرير من تسليح المدنيين ولكن للأسف لم يتم الالتفات إليه.

إدارة المعركة المتنازع عليها وجهود التعبئة

كشف المطلعون أنه بينما تقع قرارات الوحدات القتالية تحت سيطرة الجيش، تظل الإدارة العامة للمعركة مجزأة وتفتقر إلى الوحدة. تمتلك القوات المسلحة، إلى جانب الأفراد المتقاعدين القادرين على حمل السلاح، القدرات اللازمة لإنهاء النزاع دون الحاجة إلى تعبئة مدنية، شريطة أن تكون المعركة منسقة بشكل فعال. ومع ذلك، كانت هناك قرارات متضاربة بشأن تورط قوات الاحتياط المركزي في الحرب. وقد عارضت بعض الأطراف المؤثرة هذا الاقتراح، على الرغم من التجارب السابقة الناجحة حيث لعبت قوات الاحتياط المركزي دوراً حاسماً في تأمين المناطق التي حررتها القوات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق.

وتتركز الشكوك التي أعربت عنها المصادر حول احتمال استهداف جماعة الإخوان المسلمين للنيل من سمعة الجيش السوداني من خلال تصويره على أنه مهزوم في هذه المعركة. تسلط هذه المصادر الضوء على أن الجيش السوداني يضم أكثر من 200 ألف جندي، مع أكثر من 80 ألف فرد يشاركون بالفعل في الصراع الدائر. يثير التناقض بين قدرة الجيش وعدد القوات المشاركة تساؤلات حول الدوافع الحقيقية والتعقيدات المحيطة بهذا الأمر بالذات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى