الأخبارتقارير

بترتيب من الحركة الإسلامية.. ‏حقيقة إنقلاب الكيزان

‏الخرطوم | برق السودان

‏تم الترتيب لأن تبدأ الاشتباكات المسلحة وتبادل إطلاق النار الخفيف بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالهجوم أولاً على معسكر سوبا جوار المدينة الرياضية ويتم محاصرة مقرات الدعم السريع في خلال أقل من ثلاثة ساعات واعتقال قائدها حميدتي، وشقيقه عبدالرحيم، ومن ثم اعتقال القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان، وعدداً من قيادات الجيش من بينهم رئيس هيئة الأركان والمفتش العام ثم حملة اعتقالات تشمل قادة قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري.

‏⁦‪دور جهاز المخابرات والأمن الشعبي ‬⁩

‏الترتيب للانقلاب على قائد الجيش وقادة القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات العامة تم بتنسيق مستمر منذ شهرين ونصف، حيث شارك في هذا التخطيط الذي أدى إلى إندلاع الإشتباكات المسلحة وقيادة العمليات الحربية الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير المخابرات العامة ووزير الداخلية المكلف الفريق أول حامد عنان.

‏تولى مدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، بنفسه أمر قطع شبكة الاتصالات والخدمات الرقمية الآمنة لدى قوات الدعم السريع لعزلها ثم قطع شبكة الاتصالات والخدمات الرقمية للقوات المسلحة حتى يتم تحرك القوات المتوجهة إلى المدينة الرياضية لمهاجمة قوات الدعم السريع والقوة التي بدأت الإشتباكات هي قوة تتبع لهيئة العمليات سيئة السمعة (تم حلها) والتي انسحبت بعد إطلاق النار ووصول قوات متحرك الباقير التي وجدت نفسها أمام اشتباك دون تلقي أوامر بالدخول في معركة.

‏من المهم أن يعلم الجميع أن شبكة الاتصالات والخدمات الرقمية الآمنة للقوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات العامة يتولى إدارتها مهندسون من المخابرات العامة وممثلين عن كل القوات النظامية ولكن عددهم محدود يقتصر على التنسيق فقط اما الإدارة الفعلية لدى المخابرات العامة.

‏⁦‪الاستخبارات العسكرية ‬⁩

‏الخطوة التي قام بها الفريق أول مفضل، هي دوره في الانقلاب على البرهان، والمستهدف البرهان فقط لموافقته على إلتزام التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي حيث كان مرتباً أن يتولى قيادة القوات المسلحة كل من شمس الدين كباشي، وإبراهيم جابر، وبعد التحرك أعلن ياسر العطا انضمامه لهم.

‏هيئة الاستخبارات العسكرية لم تكن تعلم بهذه التحركات وقطع الاتصالات جعل قيادتها تتصل بقائد الاستخبارات العسكرية صبير، والذي انكر معرفته بخطوة جهاز المخابرات والشاهد في ذلك أن عدد كبير من ضباط الاستخبارات العسكرية تم اعتقالهم أثناء ذهابهم إلى مكاتبهم وعملهم بمن فيهم مدير معهد الاستخبارات العسكرية وكذلك المفتش العام.

‏⁦‪حل الدعم السريع ‬⁩

‏دور مفضل، لم يقتصر على ذلك رغم فشله في مهمته حيث استعان الدعم السريع بشبكة بديلة وكذلك الاستخبارات العسكرية بشبكة بديلة ولكن الحرب كانت قد استعرت وبدأت قوات هيئة العمليات والدفاع الشعبي الدخول في معارك صغيرة والانسحاب إلى مقرات القوات المسلحة مثل القيادة العامة والقصر الجمهوري والإشتباكات أمام الإذاعة والتلفزيون من أجل إدخال الجيش في مواجهات مباشرة مع الدعم السريع بشكل خاطف ثم القيام بخطوة استنفار عام للجيش والاستيلاء على مقرات الدعم السريع وفشلت الخطة بسبب إستعداد الدعم السريع خلافاً للجيش الذي خفض إستعداد جنوده بإيعاز من الفريق أول كباشي، الذي رتب مع مدير المخابرات العامة التنسيق مع قوات هيئة العمليات والدفاع الشعبي للهجوم مع الضباط الموالين للانقلاب والمؤتمر الوطني المحلول.

‏التنسيق

‏الاتصالات الاخيرة لبدء الانقلاب على البرهان، تمت في إفطار الفريق أول شمس الدين كباشي، الذي دعا فلول النظام البائد على رأسهم انس عمر، وفضل الله أحمد عبدالله، والحارث مبارك، قبل يومين من إندلاع الحرب إضافة إلى مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية والمفصول من التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك أردول، وذلك لحشد الرأي العام ودعم الانقلاب ولكن دخول عناصر المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية بقوة في الدعاية والدعم الإعلامي جعله يتراجع مع بيانات خجولة ومنشورات على فيسبوك ثم الاختفاء والذهاب إلى كادقلي قبل يوم واحد فقط ثم الوصول إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.

‏الجداد الإلكتروني

‏الدعم السريع تورط في إندلاع الإشتباكات المسلحة بسبب الجداد الإلكتروني؛ عدد من عناصر النظام البائد داخل قوات الدعم السريع بدأوا في الخروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتعبئة للحرب ولاحقاً صدر قرار إنهاء انتدابهم.

‏ قيادات النظام البائد

‏الترتيب مع قيادات النظام البائد كان بشكل مباشر من قبل شمس الدين كباشي، وإبراهيم جابر، حيث عقدوا اجتماع في مستشفى علياء في الطابق الأرضي ضم كل من المخلوع عمر البشير، وبكري حسن صالح، إلى جانب مقرر الاجتماع الطبيب الخاص السابق للبشير العميد طارق الهادي، وكان الاجتماع مساء السبت 8 أبريل الجاري.

‏ تم الاتفاق على ترتيبات الانقلاب وإخراج قيادات المؤتمر الوطني المحلول من سجن كوبر واجلاء أسرهم فورا براً عبر معبر ارقين وبالفعل بدأت أسر الاسلاميين في الخروج عبر معبر ارقين إلى مصر ثم تركيا وذلك حتى لا تثار الشبهات عبر مطار الخرطوم وحدد الاجتماع انه بعد الاستيلاء على الأمور يتم تصفية كل من البرهان، و رئيس هيئة الأركان والمفتش العام للجيش وأن يتولى نائب رئيس هيئة الأركان للإدارة عباس حسن الداروتي، هيئة الأركان وأن يتولى شمس الدين كباشي قيادة القوات المسلحة وتصفية قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وشقيقه وأن يتولى اللواء الصادق عثمان، قيادة قوات الدعم السريع بعد ترقيته إلى فريق.

‏الشرطة تغيب وظهور كتائب الظل

‏الفريق أول حامد عنان تلقى التعليمات فقط من شمس الدين كباشي، عقب الاجتماع بأن يتم فتح السجون أثناء العمليات الحربية تمويها وابعادا لعلاقة الانقلاب بإخراج قيادات النظام البائد ولكنه الخطوة تأخرت اسبوعاً كاملاً لهروبه خارج السودان لحضور مؤتمر في العراق قبل يوم واحد فقط من إندلاع الإشتباكات المسلحة ولكنه قام بدوره في سحب جميع قوات الشرطة من الأقسام وحماية المناطق والمؤسسات الحيوية حتى يتسلمها الجيش وهو مالم يحدث لاحقاً وبقي خارج السودان.

‏تراجع عنان

‏بعد تصاعد حدة الحرب اجرى الفريق أول حامد عنان، إتصالا بالبرهان معتذراً انه تم توريطه في هذه العملية وانه لا علاقة لها بها ولكن البرهان، زجره وتوعده بالمحاسبة وتهمة الخيانة العظمى متى دخل السودان وانتهى الأمر.

‏ياسر العطا .. إبراهيم جابر

‏ويتولى ياسر العطا، قيادة العمليات العسكرية في أمدرمان ويقودها إلى جانب ضباط منتمين للاسلاميين داخل القوات المسلحة.

‏تولى إبراهيم جابر، منطقة بحري ويقود العمليات العسكرية ولكن بعد الإشتباكات المسلحة وسيطرة الدعم السريع تم وضعه في الإقامة الجبرية من قبل قائد منطقة بحري العسكرية واتهمه بأنه يسعى لكسر الجيش واحداث خسائر وسط ضباطه وجنوده لقلة خبرته العسكرية وسوء معرفته بالتكتيكات الحربية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى