أخبار كوروناالأخبار

بيان من أطباء مستشفى الشعب حول أحداث مستشفى الشعب

هروب المعتدى والشرطة قامت بمساعدته بالخروج تضامناً مع أخ المعتدى الذي اتضح انه من القوات الشرطية

الخرطوم: برق السودان

أصدر أطباء مستشفى الشعب التعليمي بياناً يدين تعرض أحد كوادرة الطبية إلى الإعتداء الجسدي واللفظي من قبل بعض المرافقين.

أطباء المستشفى قالوا في بيانهم الذي تحصلت – شبكة برق السودان الإخبارية – على نسخة منه، “إن جائحة الكورونا فرضت واقعاً جديداً للتعامل مع الأزمة، يتطلب منا العمل سوياً من أجل الخروج بأمان من هذه الكارثة الإنسانية، و لكن ما زال هنالك الكثير من المواطنين و القوات النظامية الذين لا يأبهون بخطورة الوضع الصحي، و لا يكترثون للدور العظيم الذي يقوم به الجيش الأبيض”.

وقدم بيان أطباء مستشفى الشعب التحية الخالصة لكل زملائهم الأطباء الشرفاء على إمتداد ربوع بلادنا الحبيبة، الذين يسطرون أعظم الملاحم البطولية حيث يعملون في أصعب الظروف ومعاناة لا يمكن تحملها لكنه نداء الواجب.

وأضاف البيان لم تنته بعد قضية مدير مستشفى الدايات حتى تفجرت مشكلة جديدة في مستشفى الشعب ففي يوم الخميس الموافق 23 أبريل 2020، تعرض الطبيب طارق عبد الرحمن عبد الله الفضل، نائب إختصاصي الباطنية إلى الإعتداء الجسدي واللفظي من قبل بعض المرافقين بعد أن قام الطبيب بتشخيص أحد الحالات كحالة إشتباه بمرض الكوفيد-19.

وقال البيان أن أهل المريض رفضوا التشخيص و أعتبروا أن هذا التشخيص أشبه بالإساءة لمريضهم، وأن ذلك الإعتداء تم أمام مرأى من المرافقين والقوات النظامية، وبحسب البيان قام أهل المريض والمعتدى بالهروب بالرغم من أن الطبيب والمدير العام قد أصدرا توجيهاً للشرطة بعدم السماح لهم بالخروج، وبدلاً من تنفيذ الأوامر قامت الدورية المتواجدة بمساعدة المعتدى بالخروج و كان ذلك تضامناً مع أخ المعتدى الذي اتضح انه من القوات الشرطية.

وأوضح البيان قيام الإدارة بمساعدة الطبيب المعتدى عليه بفتح بلاغ ضد المعتدى وأن وزير الصحة الإتحادية دكتور أكرم، قد قام شخصياً بالإتصال على الطبيب المعتدى عليه وأكد مساندته له.

وبحسب البيان قرر الأطباء عدم الإضراب عن العمل نسبة للظروف التي تمر بها البلاد و السعي من أجل وضع حلول جذرية لهذه المهازل.

وإختتم أطباء مستشفى الشعب بيانهم بضرورة إصدار قانون حماية الطبيب حيث جاء فيه “إن النظام الصحي أصبح على المحك، كفاكم ترددا في إصدار قانون حماية الطبيب، فلقد آن الأوان لإيقاف هذه الجرائم بالقوانين الرادعة، و إلا قد يفوت الأوان و نشهد انهياراً كاملاً للنظام الصحي و نحن في هذه الأيام العصيبة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى