الأخبار

تحالف دولي يدين الهجوم الدموي على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في السودان

دعوات للمحاسبة والتزام بالقانون الدولي

بورتسودان | برق السودان

أصدرت “مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” بياناً مشتركاً أدانت فيه بشدة الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل أحد العاملين في المجال الإنساني وتدمير مساعدات كانت مخصصة لإنقاذ الأرواح.

ويضم التحالف في عضويته كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية، سويسرا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر، الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة. وقد أعربت هذه الدول والمنظمات عن “أحر التعازي” لأسر الضحايا وزملائهم، مؤكدين أن الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

الهجوم على القافلة.. جريمة ضد العمل الإنساني

القافلة الإنسانية التي تعرضت للهجوم كانت في طريقها لتوصيل مساعدات غذائية وطبية حيوية إلى مدينة الفاشر، التي تعاني من أزمة إنسانية خانقة جراء تدهور الوضع الأمني وتزايد معدلات المجاعة. ورغم تنسيق مسبق مع الأطراف المتحاربة على الأرض، فإن القافلة المكونة من 15 شاحنة تعرضت لهجوم مباشر، أدى إلى مقتل موظف يعمل في برنامج الأغذية العالمي (WFP) وإصابة آخرين، بالإضافة إلى تدمير جزء كبير من الشحنة.

وأكد البيان أن هذا النوع من الاستهداف “يهدد حياة العاملين في المجال الإنساني الذين يكرسون جهودهم لخدمة المحتاجين”، محذراً من أن استمرار هذه الهجمات سيقوض أي جهود لإيصال المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين في السودان.

دعوات للمحاسبة والتزام بالقانون الدولي

شددت الدول الموقعة على البيان على أن “استهداف المدنيين والأغراض المدنية، بما في ذلك موظفو الإغاثة الإنسانية ومخازن المساعدات، يُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني”. كما دعت إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في الحادثة ومحاسبة المتورطين، مع ضرورة احترام التزامات الأطراف المتنازعة بموجب اتفاقيات جنيف والإعلانات الدولية ذات الصلة.

وأكد التحالف دعمه الكامل للمبادئ الإنسانية ومواصلة العمل من أجل تأمين الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات، مجدداً دعوته للأطراف السودانية إلى احترام الهدنات الإنسانية والعودة إلى المسار السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى