الأخبار

تحالف «صمود» يطرح رؤية شاملة لإنهاء الحرب في السودان

جيش موحد وعدالة انتقالية وسلطة مدنية لعشر سنوات

بورتسودان | برق السودان 

في خطوة لافتة على طريق السعي لإنهاء النزاع الدموي في السودان، كشف تحالف “صمود” عن رؤية سياسية شاملة لإنهاء الحرب، عبر خارطة طريق متعددة المسارات تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وإصلاحًا جذريًا في المؤسسات العسكرية، وعدالة انتقالية، بالإضافة إلى فترة حكم مدني انتقالية تمتد لعشر سنوات، نصفها تأسيسي ونصفها بحكومة منتخبة.

إعادة بناء منظومة عسكرية موحدة ومهنية يتم فيها دمج وتفكيك الميليشيات والقوات الموازية وتشكيل جيش وطني يعمل تحت سلطة مدنية خالصة

وأعلن التحالف، عبر منشور رسمي على صفحته في “فيسبوك”، عن تفاصيل المبادرة التي وُصفت بأنها من أكثر الرؤى وضوحًا وتماسكًا منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.

دعوة لوقف شامل للحرب وتوحيد المؤسسة العسكرية

تضمنت المبادرة المطروحة من «صمود» وقفًا دائمًا لإطلاق النار كخطوة أولى، يُتبع باتفاق سلام شامل لا يكتفي بإنهاء القتال فقط، بل يؤسس لمرحلة سياسية جديدة. وأبرز ما جاء في الرؤية هو إعادة بناء منظومة عسكرية موحدة ومهنية، يتم فيها دمج وتفكيك الميليشيات والقوات الموازية، وتشكيل جيش وطني يعمل تحت سلطة مدنية خالصة.

وأشار التحالف إلى أن الحلول العسكرية أثبتت فشلها، وأن السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد هو الجلوس المباشر مع طرفي النزاع – القوات المسلحة وقوات الدعم السريع – والاتفاق على تسوية سياسية تنهي مأساة ملايين السودانيين.

عدالة انتقالية وسلطة مدنية لعشر سنوات

الرؤية لم تغفل جانب العدالة، إذ أكدت ضرورة إطلاق مسار عدالة انتقالية يضع حدًا للإفلات من العقاب، ويحاسب المتورطين في الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين منذ اندلاع الحرب وحتى توقيع أي اتفاق سلام.

كما اقترحت الرؤية تشكيل سلطة مدنية انتقالية لمدة 5 سنوات، تُعنى بإعادة تأسيس الدولة وبناء مؤسساتها من جديد، يعقبها انتخابات ديمقراطية تُفضي إلى حكومة مدنية منتخبة تواصل مهام البناء والتطوير لخمسة أعوام إضافية.

رسائل واضحة لأطراف الحرب

أكد التحالف أن على الجيش والدعم السريع الاعتراف بحقيقة ماثلة: “لا يمكن لأي طرف أن يحسم هذا النزاع عسكريًا”. وأضاف أن التواصل المباشر مع الطرفين ضرورة قصوى لإيجاد حل عاجل، قبل أن تتفاقم الكارثة الإنسانية أكثر.

وختم تحالف “صمود” رؤيته بنداء إلى القوى المدنية، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، للعب دور فعال في دعم العملية السياسية المرتقبة، والمساهمة في إخراج السودان من دائرة الحرب إلى أفق السلام المستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى