الأخبار

تحت الحصار: ثورة السودان تواجه تهديدًا من تحالف “الإخوان العسكريين”

 الخرطوم | برق السودان

في مناخ سياسي مضطرب لا يمكن التنبؤ به، تشكل رمال القوة المتغيرة في السودان تحديات كبيرة.

أثار التحالف المثير للجدل بين الإخوان المسلمين وبعض القادة العسكريين قلقًا واسع النطاق، مما يهدد وحدة المجتمع السوداني ومثل الثورة التي شرعوا فيها.

تحالف محفوف بالمخاطر يثير الجدل

يُعد هذا التحالف المشكوك فيه نموذجًا للحفاظ على السلطة، حيث يقترن النفوذ الديني بالقوة العسكرية. ومع ذلك، يُنظر إلى مثل هذا الاتحاد على نطاق واسع على أنه خيانة لمبادئ الثورة، مما يتسبب في حدوث شقاق اجتماعي واسع النطاق، خاصة بين الشباب والثوار المستقلين.

هذه المجموعات، التي كانت ذات يوم في طليعة الاضطرابات، تشعر الآن بخيبة الأمل والتهميش، حيث يبدو أن الثورة التي دافعوا عنها ذات مرة قد اغتصبت من قبل فصائل لا تعترف بها أو تدعمها.

بينما يتصارع الثوار مع هذا التحول المقلق للأحداث، فإن القادة العسكريين، كجزء لا يتجزأ من معادلة القوة، يبحرون أنفسهم عبر المياه المضطربة.

الجنرالات في أزمة مع تراجع الدعم العام

ضربت أزمة تلو أزمة القادة العسكريين، مما أدى إلى تآكل كبير في قاعدة دعمهم العامة. أدت أفعالهم غير الحكيمة، مثل سجن المتظاهرين والنشطاء السلميين في المحاكم العسكرية، والفشل في تنفيذ الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها في قطاعات القضاء والشرطة والإعلام، إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهونها. وقد زاد التحالف المثير للجدل مع جماعة الإخوان المسلمين من عدم ثقة الجمهور.

تشير الديناميكيات المتغيرة إلى وجود تهديد واضح للثورة السودانية، التي كانت ذات يوم منارة للوحدة والشمولية. بينما نمضي قدمًا، ستكون مراقبة هذه التيارات السياسية المتغيرة أمرًا حاسمًا لفهم المسار المستقبلي للسودان.

على الرغم من أن السيناريو الحالي يبدو قاتمًا، إلا أنه لا يمكن التقليل من شأن تماسك الثوار وإمكانية تجديد المطالب بالشمولية والإصلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى