الأخبارثقافة

تخليدا لإرث القائد المؤسس.. الإمارات تحيي “يوم زايد للعمل الإنساني” الإثنين

تجسد المناسبة قيم الوفاء لإرث القائد المؤسس في العمل الإنساني والحرص على مواصلة نهجه

الخرطوم | برق السودان – متابعات

تحيي دولة الإمارات العربية المتحدة يوم غد الإثنين “يوم زايد للعمل الإنساني” الذي يصادف 19 رمضان من كل عام الموافق لذكرى رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.

وتجسد المناسبة قيم الوفاء لإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العمل الإنساني والحرص على مواصلة نهجه في العطاء ومد يد العون لجميع الدول والشعوب دون تمييز أو تفرقة.

 أسهمت مبادرات الشيخ زايد النوعية في التخفيف عن الشعوب في كافة المناطق التي شهدت النزاعات والكوارث وفي مساعدة الفقراء والمعوزين لبث السعادة في نفوسهم بعيدا عن أي اعتبارات سياسية او عرقية أو دينية

ويعد “يوم زايد للعمل الإنساني” أحد أهم المحطات في أجندة الأحداث السنوية في دولة الإمارات وهي مناسبة للاحتفاء بمناقب وإنجازات رائد العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسهمت مبادراته النوعية في التخفيف عن الشعوب في كافة المناطق التي شهدت النزاعات والكوارث وفي مساعدة الفقراء والمعوزين لبث السعادة في نفوسهم، بعيدا عن أي اعتبارات سياسية او عرقية أو دينية.

وتحولت المناسبة إلى منصة سنوية لإطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية من المؤسسات الوطنية المختلفة في دولة الإمارات ترسيخاً لإرث زايد، والسير على دربه في نشر العمل التطوعي والإنساني بأبهى صوره وتتويجاً لجهود دولة الإمارات ورسالتها المرتكزة على الإنسان بهدف إحداث الفرق في حياة الناس والمجتمعات على حد سواء.

 بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971م حتى العام 2004م ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم

ويعتبر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، وقد تبوأت دولة الإمارات بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"
الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه

فقد بلغت قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات خلال الفترة من العام 1971م، حتى العام 2004م، ما يقارب نحو 90.5 مليار درهم، فيما تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الـ 117 دولة تنتمي لكافة أقاليم العالم وقاراته.

ويستمد نموذج العطاء الإنساني الذي تقدمه دولة الإمارات إلى العالم مبادئه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي تعلي قيمة التضامن الإنساني وتحث عليه، حيث أسس «رحمه الله» خلال عام 1971م، صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء بالإسهام في مشروعات التنمية والنماء لشعوبهم، كما أنشأ عام 1992م، مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني ومجالاته جميعها داخل الدولة وخارجها.

جهود دولة الإمارات ورسالتها مرتكزة على الإنسان بهدف إحداث الفرق في حياة الناس والمجتمعات على حد سواء

ويسجل التاريخ للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” أنه نجح في تحويل العمل الإنساني في دولة الإمارات إلى أسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال بإكسابه صفة الشمولية، حيث تنطلق من الإمارات اليوم أكثر من 40 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وخيرية تغطي مساعدتها كافة دول العالم والشعوب المحتاجة والمتأثرة، كما تتصدر الإمارات قائمة الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم نسبة إلى دخلها القومي.

وتعم شواهد عطاء الشيخ زايد “رحمه الله” في مختلف الدول حيث تكاد لا تخلو بقعة من بقاع الدنيا إلا وتحمل أثراً كريماً يمجد ذكراه العطرة، من مستشفيات ومساجد ومراكز طبية وثقافية تحمل اسم “زايد”.

تخطى عدد الدول التي استفادت من المساعدات والمعونات الإنمائية والإنسانية والخيرية التي قدمتها الإمارات حاجز الـ 117 دولة تنتمي لكافة أقاليم العالم وقاراته

ويعد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من أكثر الشخصيات التاريخية الحاصلة على الأوسمة والنياشين الخاصة بالعطاء الإنساني والعمل الخيري، ففي عام 1985م، منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف “الوثيقة الذهبية” للشيخ زايد باعتباره أهم شخصية لعام 1985م، وفي عام 1988م، اختارت هيئة “رجل العام” في باريس الشيخ زايد، وذلك تقديراً لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضا وإنسانا، وجعلها دولة متطورة متقدمة.

وفي عام 1993م، منحت جامعة الدول العربية وشاح رجل الإنماء والتنمية للشيخ زايد، وفي عام 1995م، قدمت جمعية المؤرخين المغاربة للشيخ زايد بن سلطان، الوسام الذهبي للتاريخ العربي، وذلك تقديراً منها لجهوده المتواصلة في خدمة العروبة والإسلام، وفي عام 1995م، اختير الشيخ زايد «الشخصية الإنمائية لعام 1995» على مستوى العالم، وفي عام 1996 أهدت منظمة العمل العربية درع العمل للشيخ زايد تقديرا من المنظمة لدوره الرائد في دعم العمل العربي المشترك.

مواد ذات علاقة:

إقرأ/ي أيضًا:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى