الأخبار

ترحيل 3 آلاف أسرة من أصول جبال النوبة ودارفور من شرق النيل إلى جنوب السودان

تصاعد خطابات الكراهية والانقسام الجهوي من قبل الإسلاميين

الخرطوم | برق السودان

نفذت السلطات الأمنية السودانية عملية ترحيل جماعي وصفت بأنها الأكبر من نوعها منذ اندلاع الصراع، استهدفت أكثر من 3 آلاف أسرة من أصول جبال النوبة ودارفور، مقيمة في شرق النيل، حيث جرى نقلهم قسراً إلى جنوب السودان.

وشهدت العملية انتشاراً أمنياً مكثفاً، وإغلاقاً للطرق المؤدية إلى مناطق سكن المرحّلين، وسط شهادات عن مصادرة ممتلكات ومنع بعض الأسر من أخذ احتياجاتها الأساسية. وأفاد شهود عيان بأن الترحيل تم باستخدام شاحنات وحافلات مكتظة، في ظروف وُصفت بـ”غير الإنسانية”.

الترحيل تم باستخدام شاحنات وحافلات مكتظة، في ظروف وُصفت بـ«غير الإنسانية»

منظمات حقوقية محلية ودولية أدانت هذه الخطوة، معتبرة إياها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ومحذّرة من أن هذا التهجير القسري يحمل دلالات على استهداف إثني ممنهج قد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه خطابات الكراهية والانقسام الجهوي، ما يثير مخاوف من دخول البلاد في مرحلة جديدة من العنف المبني على الهوية. في المقابل، تلتزم السلطات صمتاً مطبقاً حيال العملية وأسبابها، ما يزيد من الشكوك حول طبيعتها وأهدافها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى