الأخبارتقارير

تصاعد الانتقادات ضد رمطان لعمامرة وسط اتهامات بعدم الحياد في الملف السوداني

جدل واسع حول موقف لعمامرة من خارطة الطريق الحكومية

تقرير | برق السودان

أثار موقف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية السودانية، بعدما رحب بخارطة الطريق التي أعلنتها الحكومة السودانية مؤخرًا. واعتبرت قوى سياسية وعسكرية، أبرزها قوات الدعم السريع، أن هذا الترحيب يعكس انحيازًا لصالح الجيش، مما دفع مستشار قائد الدعم السريع، الباشا طبيق، إلى المطالبة بإعفاء لعمامرة من منصبه.

وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال طبيق إن “تماهي لعمامرة مع الجيش كان له الأثر المباشر في عدم نجاح جولات التفاوض السابقة”، معتبرًا أن المبعوث الأممي لم يتعامل بحياد في الأزمة السودانية، الأمر الذي انعكس سلبًا على المسار السياسي وفرص التوصل إلى تسوية شاملة.

تماهي لعمامرة مع الجيش كان له الأثر المباشر في عدم نجاح جولات التفاوض السابقة

الباشا طبيق – مستشار قائد قوات الدعم السريع 

اتهامات من قوى الحرية والتغيير بالانحياز للجيش

لم تقتصر الانتقادات على قوات الدعم السريع، إذ انضمت إليها قيادات مدنية، أبرزها خالد عمر يوسف، القيادي بقوى الحرية والتغيير، الذي اتهم لعمامرة بالتماهي مع مواقف الجيش السوداني خلال المفاوضات. وأشار خالد عمر، إلى أن هذه المواقف المتحيزة تعرقل جهود الأمم المتحدة في تحقيق تسوية سياسية عادلة للأزمة السودانية، بدلًا من أن تكون جهة وسيطة نزيهة بين أطراف النزاع.

وأوضح أن فشل جولات التفاوض السابقة كان نتيجة مباشرة لانحياز بعض الوسطاء الدوليين، وهو ما أفقدهم ثقة بعض الأطراف السودانية. وأضاف أن الأمم المتحدة يجب أن تراجع دور مبعوثها، لضمان الحياد في التعامل مع الملف السوداني، لا سيما في ظل تعقيدات الصراع القائم بين الجيش والدعم السريع.

تداعيات الانتقادات على جهود الوساطة الأممية

أثارت هذه الانتقادات تساؤلات حول مستقبل الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في السودان، خاصة أن الاتهامات بعدم الحياد قد تؤثر على مصداقية أي مبادرات جديدة ترعاها المنظمة الدولية. ويأتي هذا في وقت يعاني فيه السودان من تعثر مستمر في الحلول السياسية، حيث لم تفلح المبادرات السابقة في إنهاء النزاع بين الجيش والدعم السريع، مما فاقم الأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد.

ورغم أن الأمم المتحدة لم تصدر بعد ردًا رسميًا على هذه المطالبات، فإن استمرار التصعيد ضد لعمامرة، قد يدفع المنظمة الدولية إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في التعامل مع الملف السوداني. ومن المتوقع أن تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل وسط يُرضي جميع الأطراف، مع الحفاظ على دور أممي محايد يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

#برق_السودان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى