خرجت أمس الأربعاء تظاهرات حاشدة لأنصار الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة لا سيما “الجيش الحر” ، في مدينة عفرين، تشكو تدني الأجور والتأخر في تسديد المستحقات شهرياً وبشكل متكرر، التي تدفع من قبل السلطات التركية.
وقال أحد القادة مطالبا برفع أجور المقاتلين التي لا تتعدى 50 دولارا أميركيا “منذ أكثر من شهرين ونحن على هذه الحال، نوجه أصواتنا لتركيا، 400 ليرة تركي كل شهرين وثلاثة، وأحيانا لا نراها، بعض القادة ينعمون بالسيارات والأموال، ونحن رغيف خبز لا نستطيع تأمينه ”
يشار إلى أن تأخر تسديد الأجور والمعاشات كان دفع سابقا العديد من المقاتلين في المناطق السورية الخاضعة لسلطة القوات التركية إلى الانخراط في معارك خارجية عبر صفوف المرتزقة الذين نقلتهم أنقرة إلى الأراضي الليبية خلال الأشهر العديدة الماضية، أو أذربيجان، بحسب ما أفادت تقارير عدة سابقة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
يذكر أن نحو 18 ألف مرتزق سوري من الذين جندتهم المخابرات التركية، ذهبوا لليبيا بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، عاد منهم أكثر من 11 ألف إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، وفق المرصد.