الأخبار

تمويل قطر للحرس الثوري دعم للمشروع الإرهابي الإيراني

لقد ثبتت حقيقة تمويل النظام القطري للجماعات الإرهابية، على رأسها الحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله الإرهابي وتنظيم داعش، كذلك تمويل حركات إرهابية تسعى لقتل الأجانب الأمريكيين، وهو ما يمكن أن يؤدي لوضع قطر على قائمة الدولة الراعية للإرهاب.

تقرير | برق السودان

التورط القطري في دعم وتمويل الإرهاب، لم يعد خافياً، خصوصاً مع ما كشفت عنه الولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق حول تمويل ودعم قطر للإرهاب من خلال الحرس الثوري الإيراني المدرج على قوائم الإرهاب الدولية، والذي تتفرع منه عشرات الجماعات المتطرفة في المنطقة أبرزها حزب الله الإرهابي، داعين النظام القطري إلى العودة إلى البيت الخليجي والعربي وإحترام الإتفاقيات الموقعة، والتي كانت آخرها إتفاق العلا، ووقف السلوك العدواني الذي يضر بالأمن القومي العربي والشعب القطري ومقدراته.

علاقة قطر بالحرس الثوري الإيراني والمليشيات الإيرانية ليست بالأمر الجديد، وإنما تعود لعقود طويلة سعت الدوحة خلالها إلى نسج علاقات راسخة وواسعة مع هذه المليشيات، سواء مليشيا الحوثي في اليمن أو حزب الله الإرهابي في لبنان وغيرها.
الدعم القطري للحرس الثوري الإيراني بشكل رئيسي يعكس تطور العلاقة ما بين الدوحة والنظام الإيراني، خصوصاً أن الحرس الثوري هو يعتبر الأداة الرئيسية التي تحكم طهران بشكل رئيسي وتتحكم بالمشروع الإيراني في المنطقة والذي بدأ منذ عام 1979م.

علاقة الدوحة مع الميليشيات وبالحرس الثوري الإيراني تؤكد أنها لاتزال إلى الآن ثابتة على مواقفها السابقة الداعمة للميليشيات الإيرانية، سواءً في اليمن أو لبنان، والذي يمثل إستهداف واضح وصريح للأمن القومي العربي، ويعكس تقاسم الأدوار ما بين طهران والدوحة، والتي وصلت إلى مستويات عالية، حيث أصبح الدعم القطري لا يوجه فقط إلى الميلشيات فحسب، وإنما إلى الحرس الثوري الإيراني مباشرة

تأسيس قناة الجزيرة جاء لمعالجة عقدة النقص التي كان تعانيها الدوحة تجاه دول الخليج، بفعل التراكمات التاريخية، حيث كانت قطر تحت حكم آل خليفة، لذلك نجد أن قناة الجزيرة تأسست لتمنح الدوحة وجود وتأثير على الخارطة السياسية العربية والإقليمية والدولية، إضافةً إلى إستخدامها كأداة في مواجهة دول الخليج العربي وإستهداف الدول العربية، وتعاطي قناة الجزيرة مع الأحداث حيث حافظت على ذات الوتيرة لم يحدث أي تغيير، فأصبحت القناة منبراً إعلامياً للجماعات والتنظيمات التي تستهدف الأمن القومي العربي، مثل الحوثيون وحزب الله الإرهابي وتنظيم الإخوان.

قطر كانت ومازالت تدعم جماعات العنف والتطرف، وهو دعم قديم ومتواصل، خصوصاً للتنظيمات المتطرفة ذات الخلفية السنية، مثل القاعدة وداعش والإخوان المسلمين فضلاً عن دعمها لتنظيمات وميليشيات مسلحة ذات خلفية شيعية مثل الحركة الحوثية والحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي.

وتتعدد صور هذا الدعم المباشر وغير المباشر لهذه التنظيمات، ومنع قضية الفدية والأموال التي دفعتها قطر لهذه الميلشيات عندما قامت بإختطاف بعض الشخصيات القطرية، حيث دفعت الدوحة مبالغ طائلة للإرهابيين وهي المبالغ التي تم إستخدامها في الكثير من العمليات الإرهابية.

التنظيمات المتطرفة نشأت من رحم قطر، وهناك صلة واضحة تربط الدوحة بها سواء من خلال الدعم المباشر أو غير المباشر إضافة إلى الدعم السياسي والدبلوماسي والأمني والعسكري، وما زالت تقدم لها دعماً تحت أعين المجتمع الدولي دون رادع، والمجتمع الدولي لم يتدخل بصورة كبيرة رغم الشعور بالقلق جراء السلوك القطري الشاذ.

ورغم العلاقة بين الدوحة وواشنطن ووجود قرابة عشرة آلاف جندي أمريكي في قطر، فإن الولايات المتحدة تجري تحقيقاً واسعاً بخصوص المعلومات بشأن دعم قطر للحرس الثوري وفيلق القدس الذي قام بقتل قرابة 600 جندي وضابط أمريكي في منطقة الشرق الأوسط.

قطر، ومنذ سنوات، كانت تتواصل مع الحرس الثوري الإيراني وتستقبل قياداته في الدوحة وتقدم له الدعم المالي، كما قام الحرس الثوري بإستخدام الموانئ القطرية في تهريب الأسلحة التي كانت تصل للميلشيات الإرهابية، ورغم توافر هذه المعلومات، إلا أن المجتمع الدولي غض الطرف ولم يفتح تحقيقاً حقيقياً وأخذ إجراءات لمحاسبة قطر.

الدعم الذي تقدمه قطر على منصاتها الإعلامية للتنظيمات الإرهابية على مدار السنوات الماضية، وهي منصات يسيطر عليها بعض المنتمون لهذه التنظيمات، وبتحليل محتوى هذه المنصات نتوصل إلى أن الهدف هو تشويه الأنظمة العربية محاولة إسقاطها وضرب إستقرارها.

الشائعات التي تثيرها منصات قطر الإعلامية تستهدف بشكل مباشر لإستقرار دول، إلى جانب دعمها للخارجين عن القانون من هذه الدول عبر إستضافتهم على مختلف القنوات من أجل التشويه والفتنة ونشر الكراهية، وهو ما قد يكون له نتائج كارثية على هذه الدول لولا قدرة مؤسساتها الإعلامية على تفكيك خطاب الدوحة وحماية مواطنيها.

لقد ثبتت حقيقة تمويل النظام القطري للجماعات الإرهابية، على رأسها الحرس الثوري الإيراني إلى حزب الله الإرهابي وتنظيم داعش، كذلك تمويل حركات إرهابية تسعى لقتل الأجانب الأمريكيين، وهو ما يمكن أن يؤدي لوضع قطر على قائمة الدولة الراعية للإرهاب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى