الأخبارتقارير

تهديدات وترحيل قسري.. مفوضية اللاجئين تتعامل بقسوة مع اللاجئين السودانيين في إثيوبيا

مفوضية اللاجئين تعرض اللاجئين السودانيين لمخاطر أمنية وصحية كبيرة

بورتسودان | برق السودان – تقرير خاص

كشفت تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرا بإثيوبيا عن تهديدات من قبل ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين وضباط الحماية في المفوضية بالإقليم باستخدام القوة الجبرية لترحيلهم قسرياً إلى منطقة “أفتت”. هذه التهديدات تأتي في سياق ضغط مستمر من المفوضية لإغلاق معسكري “أولالا” و “كومر” في إقليم أمهرا، واللذين يستضيفان نحو 8,000 لاجئ، معظمهم من السودانيين.

اللاجئون السودانيون يعانون من نقص في الرعاية الصحية ونقص في الخدمات الغذائية إضافة إلى تعرضهم لمخاطر أمنية بسبب عدم وجود وحدات تأمين كافية

تهديدات وأعمال عنف ضد اللاجئين

من جانبه، أفاد لاجئون سودانيون من غابات “أولالا” بأنهم تعرضوا لهجوم مسلح مساء يوم السبت، مما أسفر عن مقتل لاجئين سودانيين، عمران محمد فضل المولى (47 سنة) وزوجته ميمونة آدم موسى (35 سنة)، وإصابة عشرة آخرين. وأوضحوا أن الهجوم وقع بعد ساعات قليلة من زيارة وفد من دائرة اللاجئين والعائدين الإثيوبية لغابة “أولالا” في إطار سعيهم لترحيل اللاجئين إلى موقع “أفتت” في إقليم أمهرا.

رفض اللاجئون الانتقال إلى المعسكر الجديد بسبب عدم توفر الأمن في الإقليم، وطالبوا بنقلهم إلى إقليم آخر. اتهم اللاجئون الوفد بأنه مارس عليهم ضغوطاً وأبلغهم بأنهم سيتخلون عن مسؤولية الحماية والخدمات في حال عدم الالتزام بالقرار.

اللاجئين السودانيين
مفوضية اللاجئين تقوم بتهديد اللاجئين السودانيين في إثيوبيا بالترحيل القسري

سلبيات الموقع الجديد في “أفتت”

يفتقر موقع “أفتت” لوحدات التأمين والحماية والبنية التحتية الضرورية لتعزيز أمن اللاجئين وحمايتهم. سيستضيف الموقع ما يصل إلى 12,500 لاجئ معظمهم من السودان، بما في ذلك أولئك الذين تمت استضافتهم سابقاً في موقعي اللاجئين في “أولالا” و “كومر” وأولئك الموجودين في مراكز العبور. لكن الموقع يعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الماء، والصحة، والتعليم، وهو ما يثير قلق اللاجئين بشأن سلامتهم ورفاهيتهم.

بالرغم من أن المفوضية وعدت في بيانها بالعمل على تطوير الموقع في “أفتت” وضمان توفر الخدمات الأساسية وكفايتها للعائلات اللاجئة، إلا أن الواقع يشير إلى بطء في تنفيذ هذه الوعود.

يتهم اللاجئون وفد مفوضية اللاجئين بأنه مارس عليهم ضغوطاً وأبلغهم بأنهم سيتخلون عن مسؤولية الحماية والخدمات في حال عدم الالتزام بالقرار

اللاجئون يعانون من نقص في الرعاية الصحية، ونقص في الخدمات التعليمية، إضافة إلى تعرضهم لمخاطر أمنية بسبب عدم وجود وحدات تأمين كافية.

كما التزمت السلطات المحلية في أفتت بدمج اللاجئين في أنظمة التعليم والصحة، لكن هذه الالتزامات لم تتجسد بعد على أرض الواقع.

الانتقال إلى موقع “أفتت” لا يمثل حلاً مستدامًا ولا يلبي احتياجات اللاجئين، بل يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.

مطالبة بتحسين أوضاع اللاجئين

تتعامل مفوضية اللاجئين مع اللاجئين السودانيين بطرق قاسية وغير إنسانية، حيث تمارس ضغوطاً شديدة عليهم للانتقال إلى موقع غير مجهز وغير آمن، وتعرضهم لمخاطر أمنية وصحية كبيرة. يجب على المفوضية إعادة النظر في سياساتها تجاه اللاجئين السودانيين وضمان توفير الحماية والخدمات الأساسية لهم في مواقع آمنة ومناسبة. كما يجب على المجتمع الدولي التدخل لدعم هؤلاء اللاجئين وتأمين حقوقهم الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى