الخرطوم | برق السودان – خاص
التجمع الاستثنائي لمهنيي السودان
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان، ومع استمرار الحرب منذ منتصف أبريل 2023، يواجه الشعب السوداني تحديات جمة. تتمثل هذه التحديات في الحاجة الماسة لتقديم خدمات أساسية وتوفير الحماية الأمنية، خاصة في المناطق الأكثر تضرراً مثل ولاية الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان.
هذا الواقع المؤلم يتجلى في الغياب الكامل لأجهزة الدولة التنفيذية المسؤولة عن توفير هذه الخدمات، مما أدى إلى فراغ إداري وإنساني كبير.
#السودان | فيديو 📹 | بيان | الإعلان عن قيام الإدارة الشعبية كجهاز إداري وتنفيذي من أجل الاطلاع بمهام تنظيم الخدمات الأساسية وتوفير الحماية للمدنيين في المناطق الأكثر تأثراً بالحرب “الخرطوم – دارفور – كردفان” بالتنسيق مع قوات الدعم السريع في أماكن سيطرتها وذلك وفقاً لأعراف وقيم… pic.twitter.com/KfmcN7vW5S
— برق السودان🇸🇩 (@SDN_BARQ) December 1, 2023
مبادرة الإدارة الشعبية
في مواجهة هذه الأوضاع، برزت مبادرة ملفتة من أبناء السودان في مناطق الحرب، حيث تنادى مهنيون من مختلف التخصصات لتشكيل “الإدارة الشعبية”. هذا التجمع الاستثنائي يضم ضباط إداريين، ضباط صحة، أفراد من الشرطة، أطباء، مهندسين، قانونيين، أساتذة، وعمال في مجالات الكهرباء والمياه، إلى جانب شيوخ الطرق الصوفية ورائدات في العمل النسائي، وغيرهم.
يهدف هؤلاء إلى وضع إطار إداري تنظيمي يحافظ على الحقوق الأساسية للمواطنين وفقاً للقوانين والأعراف السودانية والقانون الدولي الإنساني، مؤكدين على التنسيق مع قوات الدعم السريع لتحقيق هذه الأهداف.
هذا التوجه يعكس إصرار وعزم الشعب السوداني على تخطي الأزمات وبناء مستقبل أفضل، متكاتفين في وجه التحديات الجسام التي تواجه بلادهم.
