الأخبارتقارير

توقيف الصحفي عبد الماجد عبد الحميد بالقضارف: خلافات بين الأجهزة الأمنية واحتجاجات على تقييم الصحفيين

بورتسودان | برق السودان

في تطور جديد يعكس التوترات الداخلية في السودان، أوقفت قوة أمنية الصحفي الإخواني عبدالماجد عبدالحميد، في مدينة ‎القضارف وأحالته إلى النيابة.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الاعتقال جاء بتوجيهات من قبل مدير جهاز المخابرات العامة، وذلك على خلفية كتاباته حول زيارة نائب وزير خارجية المملكة العربية #‎السعودية.

تفاصيل الاعتقال والتنازع بين الأجهزة الأمنية

تم عبدالماجد عبدالحميد تحويله إلى نيابة المعلوماتية بتهمة بلاغ نشر، وهو الآن في الحبس منذ أول أمس الخميس. ما يزيد من تعقيد القضية هو التنازع الحادث بين جهازي الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة على خلفية الاعتقال، حيث ترفض الاستخبارات العسكرية أمر اعتقاله.

عبر عبدالماجد عن استياءه من وضع صحفي رياضي في المستوى الأول وتصنيفه وتقييمه مادياً أعلى من الجميع وهو ما اعتبره إهانة لمكانته المهنية

خلفية الكتابات واحتجاجات عبد الماجد

المصادر أفادت بأن عبدالماجد عبدالحميد، قام بمهاجمة نائب وزير الخارجية السعودي في كتاباته، نكاية في رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، الذي اجتمع بمحموعة من الصحفيين الذين يدنيون بالولاء للنظام السابق والذين جاءوا من خارج السودان بدعوة منه، وإحتجاجاً على عدم تصنيفه في مستوى الصف الأول.

وقد عبر عبدالماجد، عن استياءه من وضع صحفي رياضي في المستوى الأول وتصنيفه وتقييمه مادياً أعلى من الجميع، وهو ما اعتبره إهانة لمكانته المهنية.

الصراع على الولاءات وتقييم الصحفيين

يأتي اعتقال عبدالماجد في سياق أكبر من التوترات المتعلقة بشراء الولاءات بين الصحفيين في السودان. تشير التقارير إلى البرهان، قام بدفع مبالغ طائلة تصل إلى 15000 دولار شهرياً لبعض الصحفيين في الصف الأول، مما أثار غضب العديد من الصحفيين والناشطين الذين شعروا بالتهميش والظلم في توزيع هذه المبالغ.

تداعيات الاعتقال

الاعتقال والاحتجاجات التي أعقبته تكشف عن عمق الصراعات الداخلية بين الأجهزة الأمنية، وكذلك عن مدى تأثير الأموال والمناصب على ولاءات الصحفيين. إن هذا الوضع يعكس تحديات كبيرة تواجه السودان في المرحلة الحالية، حيث تتطلب الأمور جهوداً متضافرة لضمان حرية الصحافة والشفافية في التعامل مع القضايا العامة.

تظل قضية عبدالماجد عبدالحميد، واحدة من العديد من القضايا التي تسلط الضوء على الفساد والتوترات داخل النظام السوداني. إن حل هذه المشكلات يتطلب شفافية ونزاهة في التعامل مع الصحفيين وضمان حرية التعبير، مما سيؤدي إلى بناء سودان جديد يقوم على العدالة والمساواة.

مواد ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى