جهاز المخابرات السوداني يدعو ضباطه السابقين للالتحاق بهيئة العمليات
إعادة فتح الفرص للأعضاء السابقين في هيئة العمليات المنحلة
بورتسودان | برق السودان
في خطوة مفاجئة، كشف جهاز المخابرات العامة السوداني عن خطط لإعادة إدراج ضباط سابقين في صفوفه، وتحديداً داخل هيئة العمليات بالجهاز. وبهذا الاعلان، سيتمكن جهاز مخابرات صلاح قوش، من إعادة خدمة أعضاء جهازه السابقين سيئ السمعة للعودة للعمل بهيئة العمليات بالجهاز، ويمنحهم فرصة للمساهمة مرة أخرى في عودة النظام السابق لقمع للمواطنين بعد انتهاء العمليات الحاسمة مع قوات الدعم السريع.
عملية التسجيل والسياق التاريخي
وقد تم الإعلان عن دعوة الجهاز لعودة ضباط المخابرات السابقين بالأمس فقط. يتم تشجيع الأفراد المهتمين على زيارة أقرب إدارات أو وحدات أمنية في مختلف الولايات والمحليات لتسجيل أسمائهم باستخدام نموذج مخصص. ويشير هذا التطور الملحوظ إلى احتمال إحياء هيئة العمليات، وهي المجموعة التي تم تشكيلها في الأصل عام 2005، بقيادة مدير الهيئة السابق الفريق صلاح قوش.
لكن حل لجنة العمليات في عام 2019، أحدث تغييرات كبيرة. في تلك المرحلة، عُرض على حوالي 13 ألف مقاتل مرتبطين بهيئة العمليات خيار الاندماج في قوات الدعم السريع. ومع ذلك، فقد رفضوا العرض، مشيرين إلى مخاوف بشأن التحالف مع قوات الدعم السريع والاستسلام لسلطة حميدتي. وكان قرارهم متجذّراً في رغبتهم في التسريح الفوري بدلاً من ذلك.
ووجهت انتقادات لمدير الجهاز آنذاك الفريق أبو بكر دمبلاب، من قبل أعضاء هيئة العمليات. وأعربوا عن تحفظاتهم بشأن ديناميكيات القوة المحتملة والخضوع إذا انضموا إلى قوات الدعم السريع، مما يشير إلى مستوى من عدم الثقة. وكانت هذه التطورات رمزاً لتحول أكبر في مشهد أجهزة المخابرات والأمن السودانية.
يمثل هذا الإعلان الأخير نقطة تحول خطيرة محتملة، حيث يتم منح الأعضاء السابقين الفرصة لإعادة التعامل مع جهاز المخابرات. ويبقى أن نرى كم عدد الضباط السابقين الذين سيقبلون هذا العرض وما هو التأثير الذي قد تحدثه إعادة إدماجهم على عمليات الوكالة وديناميكياتها.