“حشرات إلكترونية” وتحالفات مع حركة الشباب.. خطة فرماجو لمحاربة حسن شيخ محمود وزعزعة إستقرار الصومال
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يملك إرادة كبيرة تجعله يتمكن من تجاوز هذه الصعاب
مقديشو | برق السودان
سلم الرئيس الصومالي السابق محمد عبدالله فرماجو، رسمياً الرئاسة إلى الرئيس الصومالي العاشر، حسن شيخ محمود.
حضر حفل التسليم الذي عقد في المجمع الرئاسي، رئيسا مجلسي الشعب الشيخ آدم مدوبي، والشيوخ عبدي حاشي عبدالله.
شيخ محمود، جاء على جبل من المشكلات، حيث يتعين عليه القيام بحلها واحدة تلو الأخرى، ولن تكون السنوات المقبلة مفروشة بالورود، بل أمامه مهام مهولة، تتطلب إرادة كبيرة للتمكن من تجاوز بعضها.
بذهاب فرماجو.. يأمل الصوماليون في أن يسدل الستار، على أحد “أكثر الرؤساء فسادا”، من بين رؤساء الصومال الذي تعاقبوا على حكم الصومال منذ استقلاله عام 1960م
فالرئيس الجديد يحتاج إلى بناء من هدمه فرماجو، وفهد ياسين، وحسن علي خيري، في مؤسسات الحكم وإنهاء حالة التشرذم فيها، والبدء بخطط فاعلة في القضاء على الفساد، ثم بإعادة بناء القوات الأمنية والجيش، حتى يتمكن من مواجهة التحديات الأمنية التي تتسع يوماً بعد آخر، فالمعارك السياسية ومحاولات بسط النفوذ، قوضت قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية والتصدي للإرهاب المتنامي في البلاد.
فقد إتسمت حقبة فرماجو، بتكريس الفساد المالي والإداري والعمالة لدول أجنبية والقفز على الحكم برشاوي سياسية وانتشار المحسوبية واستغلال النفوذ لمسؤولي نظامه كباراً وصغارا في مختلف مفاصل النظام
وبذهاب فرماجو، يأمل الصوماليون في أن يسدل الستار، على أحد “أكثر الرؤساء فسادا”، من بين رؤساء الصومال الذي تعاقبوا على حكم الصومال منذ استقلاله عام 1960م، والذين يبلغ عددهم ثمانية وهو تاسعهم.
ورغم ذهابه لا زال فرماجو، يمارس في فساده القديم. فالرئيس السابق متهم بإختلاس الأموال العامة واستغلالها لصالح أغراضه الشخصية، وما إستئجاره منزلاً يقع على شارع مطار آدم عدي الدولي وتأثيثه مؤخراً لينتقل إليه بعد مغادرته مباشرة القصر الرئاسي فيلا صوماليا بأجرة شهرية بسعر يفوق 10 آلاف دولار إلا مؤشراً على مدى الفساد المالي الذي تورط فيه “فرماجو” خلال فتره حكمه.
وسيكون واهم من يظن أن فرماجو، ومجموعته سيتركون حسن شيخ محمود، أو الصومال إن ينعموا بالإستقرار والأمن والسلام.
فالرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، الذي لجأ في عهد حكمه إلى تقنين أساليب القمع ومصادرة الحريات وتكبيل الصحافة، بعد أن صادق على قانون الصحافة الصومالي المعدل في 30 من يوليو الماضي سراً، بعيداً عن النقابات الصحفية والحقوقية، قبيل الاستحقاقات الانتخابية، لجأ الآن إلى إطلاق (الحشرات الإلكترونية) لشن هجمات وحملات منظمة ضد الرئيس الحالي حسن شيخ محمود، محاولة منه لتشويه سمعته.
وكانت (الحشرات الإلكترونية) قد أثارت ضجيجاً (مدفوع القيمة) في وسائل التواصل الاجتماعي جراء هزيمة فرماجو.
وبدأ أنصار الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، المعروف اختصاراً بإسم CBB ( الحشرات الالكترونية) شن هجمات وحملات منظمة ضد الرئيس الجديد في محاولة لتشويه سمعته قبل انتقاله إلى فيلا صوماليا.
وتعتبر هذه الحملات التي أطلقها أنصار فرماجو، هي الوجه الحقيقي للمجموعة التي أوضح محتوى منشوراتها وتغريداتها أنها لا تملك مثقال ذرة من الوطنية، حيث يتمنون نزول البلاء على الصومال بعد رحيل فرماجو.
إتسمت حقبة فرماجو بتكريس الفساد المالي والإداري والعمالة لدول أجنبية والقفز على الحكم برشاوي سياسية وانتشار المحسوبية واستغلال النفوذ لمسؤولي نظامه كباراً وصغارا في مختلف مفاصل النظام
فرماجو وفهد ياسين والإرهاب
وتتعامل الآن مجموعة “فرماجو” و “فهد ياسين” و “حسن علي خيري” المهزومة إنتخابياً مع حركة الشباب الإرهابية ومجموعات مافيا لتنفيذ جرائم منظمة في الصومال لزعزعة الأمن والاستقرار في ظل حكم الرئيس الصومالي الجديد “حسن شيخ محمود”.
وثارت شبهات عديدة حول علاقة حليف فرماجو، فهد ياسين، بحركة شباب المجاهدين، المصنفة إرهابية، والتي تنشط في معظم البلاد، وحذرت قيادات سابقة للوكالة من ذلك.
حسن شيخ محمود يملك إرادة كبيرة تجعله يتمكن من تجاوز الصعاب فهو رجل سياسي محنك وسبق وان أدار الصومال بشكل جيد والآن هو رجل المرحلة الذي سيغير الصومال إلى الأفضل
ففي عام 2018م، قدّم نائب مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي السابق، عبدالله عبدالله، دعوى أمام المحكمة العسكرية ضد فهد ياسين، بدعوى علاقته بحركة الشباب.
وكتب المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية، الأكاديمي مايكل روبين، عن علاقة ياسين بتنظيم القاعدة، ونشر تقرير في موقع “AEI”، أكد فيه أنّ فهد ياسين، هو الرجل الأقوى في الصومال، وهو من صنع الرئيس فرماجو، وأوصله إلى السلطة.
وكما جاء في مستهل التقرير أن الرئيس حسن شيخ محمود، جاء على جبل من المشكلات، حيث يتعين عليه القيام بحلها واحدة تلو الأخرى منها مواجهة قوى الشر التي زرعها فرماجو، في ظل حكمه، ومعالجة من تأثروا بأفكاره السياسية المتطرفة، عبر برامج تأهيلية توعوية للشعب.
وهذه لن تكون بصعبة على شيخ محمود، الذي يملك إرادة كبيرة تجعله يتمكن من تجاوز هذه الصعاب، فهو رجل سياسي محنك وسبق وان أدار البلاد بشكل جيد والآن سيكون هو رجل المرحلة الذي سيغير الصومال إلى الأفضل.