الأخبارحوارات

حوار مع وزير المعادن السوداني : تقارير تهريب الذهب مفبركة.. وهذا ما ننتجه في العام..هل ينقذ الذهب اقتصاد السودان؟

الخرطوم | برق السودان

رد وزير المعادن السوداني محمد بشير عبدالله، في مقابلة حصرية مع “أريبيان بيزنس” على تقارير غربية تحدثت عن تهريب غالبية الذهب الذي تنتجه بلاده، موضحا الحجم الحقيقي لإنتاج الذهب سنويا، كاشفا عن خطة لزيادة الإنتاج.
وزعمت تقارير غربية أن السودان ينتج أكثر من 100 طن ذهب في العام ويتم تهريب غالبية هذه الكمية للخارج ولا يدخل منها خزينة الدولة سوى القليل، لكن السلطات الحاكمة في الخرطوم تنفي دوماً هذه المزاعم وتصفها بالمجافية للواقع.

إنتاج السودان من الذهب
يقول وزير المعادن السوداني إن الإنتاج الفعلي والمرصود للذهب في البلاد لهذا العام، وحتى أواسط نوفمبر الحالي في حدود 25 طناً سنويا.

 

ونفى الوزير صحة الأرقام التي تردها هذه تقارير غربية بشأن حجم إنتاج الذهب في السودان واعتبرها “مفبركة ومبالغ فيها”، وتطلقها جهات لها أهداف تريد تحقيقها.

وأرجع الوزير التقارير المفبركة بشأن إنتاج الذهب في السودان لعدة جهات لها أغراض :
• بعض المعارضين في إطار الكيد السياسي في محاولة لتحميل الحكومة الفشل في محاربة التهريب.
• أجهزة إعلام غربية في إطار صراع المحاور بين الغرب وروسيا خاصة عقب الحرب في أوكرانيا.
• الغرب وخاصة الولايات المتحدة يزعمون أن روسيا تهرب الذهب السوداني بكميات كبيرة، ويذكرون أرقاما خرافية للإنتاج.

خطة لزيادة إنتاج الذهب

فيما يتم إنتاج الذهب في السودان عن طريق التعدين التقليدي “الأهلي”، كشف وزير المعادن عن خطة طموحة من محورين لزيادة إنتاج الذهب وهما:

• تطوير قطاع التعدين عن الذهب التقليدي وتحديثه لغرض زيادة الإحاطة بالمنتج وإدخاله لدائرة الإنتاج المرصود ومحاربة التهريب.

• خلق بيئة جاذبة للاستثمار في مجال المعادن، سواء كانت للشركات المحلية والأجنبية.

وفي هذا الصدد يقول الوزير السوداني، إن الذهب والمعادن الأخرى هي بطبيعتها موارد ناضبة، وتعافي الاقتصاد يتطلب توفير مورد متجدد ومستدام، مثل المياه والزراعة والثروة الحيوانية.
لكن الذهب وبقية المعادن، وفق الوزير، قد تكون رافعة للاقتصاد في المدى القريب بتوفير موارد مالية للاحتياجات العاجلة، أما مساهمتها في الاقتصاد بشكل دائم فيتم بتسخير إيراداتها لتطوير قطاعات الموارد المتجددة.

ختام فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام

هل ينقذ الذهب اقتصاد السودان؟

منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011 تعتمد الخرطوم على الذهب كمصدر رئيس لتوفير العملات الأجنبية.
وفي هذا الصدد تظهر أرقام تقرير التجارة الخارجية الصادر عن بنك السودان المركزي بشأن هذا القطاع الحيوي عدداً من الحقائق:
بلغت عائدات الذهب 720 مليون دولار خلال الربع الأول من العام 2022
يعمل في هذا القطاع مليونا شخص منتشرين في ولايات نهر النيل، الشمالية، البحر الأحمر
يساهم قطاع تعدين الذهب بنحو 75% من حجم الإنتاج الكلي للمعادن.
تعمل أكثر من 600 شركة تعدين في التنقيب عن الذهب في مناطق مختلفة بالسودان
تساهم صناعة تعدين الذهب بنحو 25% من إجمالي قيمة الناتج المحلي..
الذهب سياسيا وبيئيا

شدد الوزير أن المعادن من أكثر القطاعات الاقتصادية إصرارا على عدم التأثر بالاضطراب السياسي في البلاد، والدليل على ذلك فإن قطاع المعادن هو السند الرئيس لإيرادات الدولة حتى الآن.

وأشار إلى أن وزارة المالية تبنت قيام بورصة للذهب وهنالك لجنة تمثل فيها وزارة المعادن تعمل بنشاط في الإعداد لهذا المشروع الحيوي.

وبشأن الشكاوي من الأضرار البيئية بمناطق التعدين، أكد الوزير محمد بشير أن الدولة مهمومة جداً تجاه موضوع لجوء بعض الشركات والأفراد لأساليب استخلاص الذهب دون مراعاة للمعايير الصحية والبيئية باستعمال مواد ضارة مثل السيانيد والزئبق.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى