دعم الفنانين السودانيين في زمن الحرب: مبادرة “كن مع الفنانين السودانيين” تحارب الدمار الثقافي
الخرطوم | برق السودان
أثر الحرب على القطاع الثقافي السوداني
تستمر الحرب في السودان، التي دخلت شهرها الثالث الآن، في إحداث تأثير مدمر على القطاع الثقافي في البلاد. بالإضافة إلى المصاعب السابقة التي عانى منها المثقفون والفنانون والكتاب في ظل الاستبداد العسكري ، أدى الصراع الحالي إلى تفاقم الأزمات التي يواجهها الفنانون السودانيون. مع اندلاع الحرب ، تتعرض المؤسسات والموارد الثقافية للتخريب والتدمير بشكل منهجي دون أي ردع أو حماية. أوقفت المراكز الثقافية الأجنبية والمحلية أنشطتها بسبب تدهور الوضع الأمني ، مما ترك الفنانين وأعمالهم عرضة للخطر.
مبادرة كن مع الفنانين السودانيين: الحفاظ على الثقافة في وجه الدمار
استجابة للأوضاع الأليمة التي سببتها الحرب وتدمير الموارد الثقافية ، أطلقت مؤسستا “المورد الثقافي” و “العمل من أجل الأمل” مبادرة “كن مع الفنانين السودانيين”. تهدف هذه المبادرة الحيوية إلى مواجهة التحديات التي يواجهها الفنانون السودانيون من خلال تقديم الدعم والحماية والموارد خلال هذه الأوقات المضطربة.
تشمل المبادرة العديد من مجالات التركيز الرئيسية. أولاً ، يهدف إلى تقديم الدعم للفنانين والكتاب الذين عانوا بشكل مباشر نتيجة الحرب. من خلال تقديم المساعدة والموارد ، تسعى المبادرة إلى التخفيف من معاناتهم وتمكينهم من مواصلة مساعيهم الإبداعية.
ثانيًا ، تسعى المبادرة إلى تحديد وإدراج وتوثيق الموارد الثقافية والفنية في السودان المعرضة لخطر الدمار. ويشمل ذلك الأعمال الفنية الثمينة والمكتبات ودور المحفوظات التي لها قيمة تاريخية وثقافية كبيرة. من خلال فهرسة هذه الموارد ، يمكن بذل الجهود لحمايتها والحفاظ عليها من المزيد من الأذى أو السرقة.
لتعزيز أهدافها ، تهدف المبادرة إلى خلق مساحات آمنة حيث يمكن للفنانين السودانيين ، الذين أجبروا على مغادرة البلاد ، العمل والتواصل مع زملائهم الفنانين. من خلال تعزيز التعاون والتضامن ، تساعد المبادرة في الحفاظ على التراث الفني الغني للسودان ، حتى في مواجهة الشدائد.
علاوة على ذلك ، ستوفر مبادرة “كن مع الفنانين السودانيين” التدريب لمجموعة مختارة من الفاعلين الثقافيين السودانيين حول حماية الحقوق الثقافية في أوقات الحرب والأزمات. بتزويدهم بالمعرفة والمهارات الأساسية ، يمكّن هذا التدريب الفاعلين الثقافيين من الدعوة للحفاظ على الموارد الثقافية وحقوق الفنانين في خضم الصراع.
ومع إطلاق المبادرة لخدماتها بشكل تدريجي ، يمكن للأفراد العثور على مزيد من المعلومات على المواقع الإلكترونية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي لمؤسستي “المورد الثقافي” و “العمل من أجل الأمل”. من خلال زيادة الوعي وحشد الدعم وتقديم المساعدة الأساسية ، تهدف مبادرة “كن مع الفنانين السودانيين” إلى التخفيف من تأثير الحرب على القطاع الثقافي في السودان مع التضامن مع الفنانين السودانيين.
إقرأ/ي أيضاً:
