رئيس البرلمان العربي يوجه رسالة عاجلة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي قبل عقد الجلسة الخاصة بأزمة سد النهضة الأثيوبي
القاهرة | برق السودان
وجه السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي رسالة عاجلة إلى سعادة السيد نيكولا دو ريفيير، رئيس مجلس الأمن الدولي، قبل الجلسة التي من المقرر أن يعقدها المجلس يوم الخميس، الثامن من يوليو الجاري 2021م، بناءً على طلب جمهورية السودان، لبحث أزمة سد النهضة الأثيوبي.
وطالب “العسومي” في رسالته مجلس الأمن الدولي بأن يضطلع بمسئولياته التي أوكلها إليه المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأن يتخذ موقفاً ملزماً خلال هذه الجلسة، يفضي إلى التوصل إلى إتفاق عادل وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي.
وقال رئيس البرلمان العربي في خطابه إلى رئيس مجلس الأمن الدولي “إن خطابنا إليكم لا ينطلق فقط من إعتبارات تفرضها المسئولية القومية والأخلاقية للبرلمان العربي بشأن التضامن مع دولتين من دول الأعضاء ومساندتهما في الحفاظ على حقوقهما القانونية والتاريخية في مياه نهر النيل، وإنما ينبني أيضاً على قواعد القانون الدولي والمواثيق والإتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية، لاسيما وأن نهر النيل هو نهر دولي وملكيته مشتركة لجميع الدول المُشاطئة له، ولا يجوز بسط السيادة عليه أو السعي لإحتكاره من أي طرف بأي حال من الأحوال، وغير مقبول إطلاقاً فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب”.
أصبح من غير المقبول أن تستمر عملية التفاوض إلى ما لا نهاية دون حل.
عادل بن عبدالرحمن العسومي
وأكد “العسومي” في خطابه على أن كل من جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية شاركت بحسن نية في جولات تفاوضية على مدار عقد كامل من الزمن، أثبتا خلاله مواقف مسئولة ومتزنة تعكس حرصهما الشديد على التوصل إلى إتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف، بيد أن المواقف المتعنتة لدولة أثيوبيا حالت دون التوصل إلى هذا الإتفاق.
وأضاف “العسومي” في رسالته إلى رئيس مجلس الأمن الدولي “لعلكم تتفقون معنا، على أنه أصبح من غير المقبول أن تستمر عملية التفاوض إلى ما لا نهاية دون حل، وأنه لا بد من التوصل إلى إتفاق قانوني عادل ومتوازن يحقق مصالح جميع الأطراف، بإعتبار أن ذلك هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة، والسبيل الوحيد للحفاظ على الأمن والإستقرار في المنطقة، وهذا هو الدور الذي تنتظره شعوبنا من مجلس الأمن الدولي”.
وإختتم رئيس البرلمان العربي خطابه، بطلب نقل هذا الموقف المعبر عن الشعوب العربية كافة، إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، معرباً عن تطلعه إلى أن يقوم المجلس بمسئوليته العظيمة الموكلة إليه في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.