رئيس الوزراء كامل إدريس يشيد بالمغرب: دعم ثابت للسودان ومواقف مشرفة للسفير ماء العينين
المغرب يرسّخ موقعه كداعم استراتيجي للسودان

بورتسودان | برق السودان
في لقاء حمل الكثير من الود والدلالات الدبلوماسية العميقة، استقبل رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، بمكتبه في مدينة بورتسودان، سعادة السفير محمد ماء العينين، عميد السلك الدبلوماسي وسفير المملكة المغربية لدى السودان.
اللقاء، الذي وصفه مراقبون بأنه أكثر من مجرد اجتماع بروتوكولي، جسّد عمق العلاقة بين السودان والمملكة المغربية، التي لم تفتأ تُظهر تضامنًا صادقًا وفعّالًا مع الشعب السوداني في مختلف المراحل والمحن.
المغرب يرسّخ موقعه كداعم استراتيجي للسودان.. والسفير ماء العينين يجدد التأكيد على وحدة السودان وحقه في تقرير مصيره
إشادة سودانية بالدعم المغربي المبدئي والثابت
أكد رئيس الوزراء كامل إدريس، خلال اللقاء على تقدير الحكومة السودانية العميق للمواقف النبيلة والثابتة للمغرب، قيادةً وشعبًا، تجاه السودان، خاصة في ظل ما تمرّ به البلاد من تحديات وطنية كبرى.
وأشار إدريس، إلى أن العلاقة السودانية المغربية تتميز بروح الأخوة والتعاون الصادق، وتمتد إلى ملفات عديدة تشكّل مصلحة مشتركة للبلدين، سواء في مجالات التنمية، أو التعليم، أو التعاون العربي المشترك.
كما ثمّن رئيس الوزراء الدور الإيجابي الذي يلعبه السفير المغربي محمد ماء العينين، واصفًا إياه بأنه “سفير المبادرات الصادقة وصوت الحكمة في زمن الاضطراب”.

السفير ماء العينين: الحل السوداني هو السبيل الوحيد
من جانبه، جدد السفير محمد ماء العينين، موقف المملكة المغربية الثابت من الشأن السوداني، والمتمثل في دعم “الحل السوداني – السوداني”، دون تدخلات خارجية، مع التشديد على ضرورة احترام وحدة السودان وسلامة أراضيه.
وأوضح السفير، في تصريحات صحفية أعقبت اللقاء، أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان، وتدعو كافة القوى إلى الالتفاف حول رؤية وطنية جامعة تؤسس لاستقرار دائم.
وأعرب ماء العينين، عن أمله في أن تُتوَّج جهود رئيس الوزراء بتشكيل حكومة وطنية تُعيد الأمل وتُحقق التطلعات الشعبية، مشددًا على أن استقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من استقرار الأمة العربية، وأن ما يمس السودان يمس المغرب بالضرورة.
العلاقة المغربية السودانية.. إرث تاريخي ومستقبل واعد
تأتي هذه المواقف المغربية في سياق تاريخ طويل من العلاقات المتينة بين الرباط والخرطوم، حيث ظلت المملكة المغربية من أوائل الدول التي فتحت أبوابها أمام الطلاب والباحثين السودانيين، واحتضنت العديد من المبادرات التنموية والدبلوماسية الرامية لتعزيز التضامن العربي والإفريقي.
وفي الوقت الذي تمرّ فيه السودان بمرحلة دقيقة من تاريخه، تُثبت المغرب أنها ليست مجرد دولة صديقة، بل حليف استراتيجي يحترم سيادة السودان ويدعم استقراره دون شروط أو حسابات ضيقة.