الأخبار

رضوخ أمريكي لدول الخليج بسبب مسألة النفط

الكاميرا كانت شاهدة.. ماكرون ينقل لبايدن خبراً مزعجاً عن إمدادات النفط من الإمارات والسعودية

الخرطوم | برق السودان 

أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال قمة مجموعة السبع أن الإمارات والسعودية من غير المرجح أن تتمكنا من مساعدة الغرب على زيادة إنتاج النفط.

ولحق ماكرون، بالرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال تنقلهما على هامش قمة مجموعة السبع التي ترأسها ألمانيا في الفترة من 26 إلى 28 يونيو في بافاريا ليقول له:

ماكرون: انتظر يا جو! أعذرني.. هذا مستشارك أليس كذلك؟ (في إشارة إلى جيك سوليفان، مستشار الامن القومي الأمريكي).

بايدن: نعم

ماكرون: أريد الحديث عن طلب زيادة إنتاج النفط.. لقد تحدثت للتو مع رئيس الإمارات العربية المتحدة فقال لي شيئين: الأول – نحن  الآن في حدود قدراتنا القصوى لإنتاج النفط.. هذا ما زعمه. وثانياً – السعوديون بإمكانهم ربما زيادة إنتاج النفط بحدود 150 ألف برميل في اليوم، وربما أكثر قليلاً.. من الآن وحتى 6 أشهر. وأخيراً – ماذا علينا أن نفعل بالنسبة للنفط والغاز الروسيين؟

وكان إيفان إيلاند، الباحث البارز في معهد إندبندنت قد ذكر في مقالة لصحيفة ناشيونال إنترست، أن الولايات المتحدة مستعدة للانصياع للسعودية والإمارات من أجل خفض أسعار النفط.

وحاول البيت الأبيض ترتيب مكالمات بين الرئيس جو بايدن، والشيخ محمد بن زايد، والأمير محمد بن سلمان، كجزء من مساعي واشنطن لبناء دعم دولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط، لكن “بدون جدوى”.

هل أرضخت السعودية والإمارات «بايدن»؟

وبحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين: “رفض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، التحدث إلى بايدن”.

الإمارات والسعودية قوة لا يستهان بها

سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسمو الأمير محمد بن سلمان
سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسمو الأمير محمد بن سلمان

عاملان جديدان قد أثّرا على تحوّل واشنطن وهما: الحرب في أوكرانيا، وحاجة بايدن، إلى مساعدة الإمارات والسعودية في تنظيم سوق النفط.

وسيقوم بايدن، بإعادة تطبيع العلاقات مع المملكة كجزء من إعادة اصطفاف واسعة تختصر بإتفاقيات أبراهام.

إذا كان المتكلم مجنون فالمستمع بعقله!!!؟ 

ومع أن الرئيس الأمريكي الديمقراطي ماطل، واستدار، ونفى زيارته للسعوديّة على مدار أسابيع وأشهر، ها هو قبل ساعات يُحاول تجميل زيارته المُرتقبة للمملكة، بالقول إنه ليس ذاهباً للسعوديّة للقاء محمد بن سلمان، بل للمُشاركة في اجتماعٍ دوليّ.

وفقاً للديوان الملكي السعودي فالرئيس بايدن، يبدأ زيارة للسعوديّة يلتقي فيها الملك سلمان، ونجله ولي العهد، وفي اليوم التالي سيُشارك في القمّة الإقليميّة المُشتركة التي يُشارك فيها قادة دول الخليج السّت، إلى جانب ملك الأردن، والرئيس المصري.

الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هما المنتجان الرئيسيان الوحيدان للنفط، القادران على ضخ ملايين البراميل الإضافية منه، أي بمعنى آخر، الكمية التي قد تساعد في حال استُخدمت، في تهدئة سوق نفط الخام، تزامناً مع ارتفاع سعر البنزين الأميركي بشكل كبير.

مواد ذات علاقة

إقرأ المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى