الأخبار

سعد الحريري لن يشكل الحكومة كما يريدها عون

أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أنه لن يشكل الحكومة اللبنانية كما يريدها فريق الرئيس ميشيل عون، ولا كما يريدها أي فريق سياسي بعينه، وقال: لن أشكل الحكومة إلا كما يريدها وقف الانهيار ومنع الارتطام الكبير الذي يتهدد اللبنانيين في أكلهم وصحتهم وحياتهم ودولتهم.

وفي سلسلة من التغريدات على حسابه في “تويتر”، قال “الحريري”: أبدأ كلامي بالتحية لأهلنا في فلسطين المحتلة وعلى امتداد الجغرافيا الفلسطينية، على صمودهم الذي تصغر أمامه صغائرنا السياسية الضيقة، وعلى تضحياتهم التي تهون أمامها مآسينا؛ فقضيتهم كانت وستبقى قضيتنا العربية المركزية. لفلسطين ولشعبها من هذا المنبر ألف ألف تحية.

وأضاف: نحن أمام رئيس للجمهورية اللبنانية يمارس حقًّا دستوريًّا في توجيه رسالة للمجلس النيابي، يطلب منه مناقشتها واتخاذ ما يراه مناسبًا بشأنها؛ لكن في الحقيقة نحن أمام رئيس للجمهورية يقول للنواب: سميتم رئيسًا للحكومة، أنا لا أريده، ولن أسمح له بتشكيل حكومة.. تفضلوا وخلصوني منه.

وأردف: قرأنا جميعًا أن هذه الرسالة تهدف إلى تبرئة ذمة فخامته من تهمة عرقلة التشكيل؛ شأنها شأن الرسائل الموجهة إلى عواصم أجنبية لحماية بعض الحاشية والمحيطين والفريق السياسي من عقوبات يلوح بها الاتحاد الأوروبي أو الدول.. الحقيقة أبعد من ذلك التفصيل، وهي ليست في الشكل بل في الأساس.

وتابع: نحن يا دولة الرئيس، أمام رئيس للجمهورية يريد منا تعديل الدستور؛ فإذا لم نفعل، يريد تغيير الدستور بالممارسة دون تعديل.. وبانتظار أن يكون له ما يريد، يعطل الدستور، ويعطل الحياة السياسية في البلاد، والأخطر من ذلك، يعطل أي أمل أمام اللبنانيين بوقف الانهيار المريع.

وقال الحريري:  نحن أمام رئيس للجمهورية أجّل الاستشارات النيابية الملزمة على أمل أن يمنع النواب من تسمية سعد الحريري رئيسًا للحكومة، وعندما لم يعد في يده حيلة، خاطَبَ النواب مباشرة على الهواء، قبل الاستشارات الملزمة بيوم واحد، وناشدهم ألا يسموا سعد الحريري،  علينا أن نعترف أن فخامة الرئيس يمتلك تجربة كبيرة؛ لا بل باعًا طويلًا في التعطيل. من تعطيل تشكيل حكومات متتالية لأشهر طويلة؛ أذكر منها على سبيل المثال: 11 شهرًا لتشكيل حكومة دولة الرئيس “تمام سلام”، وكلنا يذكر “كرمال عيون مين”، وصولًا إلى تعطيل تشكيل حكومتي الأخيرة 7 أشهر، وبمناسبة الحديث عن حقوق الطوائف والميثاقية؛ لم أجد فخامة الرئيس ميشال عون منزعجًا من تكليف رئيس للحكومة الأخيرة، بأصوات قلة فقط من الزملاء السنة، ثم بتشكيلها بثقتهم وحدهم؛ علمًا بأنه في المقابل لم يجد أي مانع في أن يسمي رئيسَها وزراءُ من المسيحيين.

وتابع: أطال الله في عمر غبطة البطريرك الراعي وقداسة البابا فرنسيس، ليشهدا مَن هو المتمسك الحقيقي بالمناصفة والشراكة الكاملة وبحقوق المسيحيين وبقائهم في وطنهم وأرضهم، في لبنان.

وقال “الحريري”: طوال 7 أشهر، نضع الرئيس المكلف أمام معادلة مستحيلة: إما أن تشكل الحكومة كما يريدها فريق رئيس الجمهورية السياسي، منتحلًا إرادة فخامته وزاعمًا ألا مطلب له؛ وإما لا حكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى