الأخبار

سفير السودان بكندا يشيد بمواقف كندا الداعمة للسودان

أوتاوا | برق السودان

أعرب سفير السودان لدى كندا السفير طارق أبوصالح عن شكره وتقديره لمواقف كندا الداعمة للسودان خاصة خلال المرحلة الماضية من عمر الفترة الانتقالية.

وتمنى أن يستمر دعم كندا للسُّودان حتّى يُكمل ما تبقى من الفترة الانتقالية وصولاً للانتخابات التي من المؤمل أن تُرسي نظام ديمقراطي مُستدام يُفضي لاستقرار سياسي.

جاء ذلك في حفل العشاء الذي أقامه أمس سفير المملكة الأُردنية الهاشمية لدى كندا ماجد القطارنة، خلال لقاء وزير التعاون الدولي الكندي هاجريت ساجان، مجموعة سُفراء جامعة الدُول العربية في أوتاوا.

وذكر السفير أبوصالح لوزير التعاون الدولي الكندي أنَّ هناك تاريخا راسخا للتعاون التنموي بين السُّودان وكندا، مُشيراً إلى أنَّ العلاقات الاقتصادية السُّودانية الكندية شهدت خلال فترة ثمانينات القرن الماضي تعاوناً في العديد من المجالات الحيوية مثل البحوث الزراعية والمشروعات الأُخرى مِثل إقامة مشروع سَمسَم للزراعة المطرية في منطقة القضارف والذي يُعرف بالمشروع الكندي خلال الفترة من 1980 إلى 1993م والذي مولته وكالة التنمية الدولية الكندية.

وأبان أنَّ مشروع سمسم أصبح فيما بعد نواة لأحد أهم مشاريع زراعة السمسم بالسُّودان بعد أيلولته للقطاع الخاص.

وأشار إلى أنَّ المحطة البارزة وذات التأثير العميق للعلاقات الاقتصادية السُّودانية الكندية كانت حيازة شركة تاليسمان الكندية للطاقة عام 1998 لحصة شركة أراكيس في مجال استكشاف واستخراج النفط. وتمنى السفير طارق أبوصالح أن تستأنف كندا مشروعات التعاون التنموي بالسُّودان خاصةً في مجال إدخال التقنيات الزراعية الحديثة ونُظم الري والتي ستساعد في توسيع الرقعة الزراعية وتحسين نوعية الإنتاج وزيادته.

وذكر السفير طارق أبوصالح أنَّ تطوير الشراكات الثلاثية التي تضم السُودان وكندا ودولة ثالثة يُمكن أن تُحقِّق العديد من الفوائد للأطراف الثلاثة وكذلك بقية الدُول العربية.

وأشار إلى أنَّ هناك نموذجا بارزا بالسُّودان على نجاح الشراكة المُتعِّددة ويُعتبر من أنجح المشاريع الزراعية الصناعية ومن أكبر الاستثمارات المُتكاملة لإنتاج السُكَّر والإيثانول، وهو مصنع سكر كنانة والذي هو شراكة ما بين حكومة السُّودان وعدد من الدُول العربية الأخرى على رأسها الكويت والسعودية، بالإضافة للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي.

وزير التعاون الدولي الكندي هاجريت ساجان أكد أنَّ بلاده حريصة لتمتين التعاون مع جميع الدُول العربية، وذكر أنَّ توسيع وتمتين التعاون الاقتصادي مع الدُول العربية من الأولويات لديه مُبيِّناً أنَّه سيدرس فكرة التعاون الثُلاثي.

وأشار إلى اهتمام بلاده بمنع النزاعات كأحد الوسائل لتحقيق التنمية، مُبيِّناً أن تجربتهم في أفغانستان عندما كان وزيراً للدفاع من التجارب التي يمكن الاستفادة منها.

وأبدى السفير طارق أبوصالح رغبة السُّودان للاستفادة من التجربة الكندية في منع النزاعات، حيثُ أنَّ السُّودان لا يزال يُعاني في بعض أجزائه من اندلاع النزاعات المُسلَّحة بين الحين والآخر.

وأبدى الوزير الكندي استعداده للقاء مُستقبلاً لبحث السُبل الكفيلة لدفع التعاون الاقتصادي والتنموي مع السُّودان، مُتمنياً استقرار الأوضاع السياسية والتوافق لتشكيل حكومة مدنية قريباً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى