تقارير

شقيق الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية يوجه تهديدات للبرهان والسيسي على خلفية اعتقال المصباح طلحة

تحذيرات باستعداد الإسلاميين للرد

الخرطوم | برق السودان

تصاعدت حدة الخطاب بين قيادات الحركة الإسلامية السودانية والسلطات في كل من السودان ومصر، عقب اعتقال قائد “فيلق البراء” المصباح طلحة في القاهرة، حيث وجّه محمد الحسن كرتي، شقيق الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية علي كرتي، رسالة حادة حملت تهديدات مباشرة لكل من رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في حال عدم إطلاق سراح القيادي المعتقل.

ربط الاعتقال بمشروع استهداف إقليمي ودولي

في الرسالة التي نُشرت بصيغة خطاب لأنصار المشروع الإسلامي، اعتبر محمد الحسن كرتي أن توقيف المصباح طلحة في مصر ليس مجرد إجراء قانوني، بل يأتي ضمن “مشروع استهداف إقليمي ودولي يشمل كل ما هو إسلامي”. واتهم النظام المصري بـ”الارتهان للصهاينة”، متهماً في الوقت ذاته البرهان بـ”الخيانة” والتواطؤ مع القاهرة، واصفاً التنسيق بين الجانبين بأنه “مخطط صهيو-إماراتي” تدعمه دول ذات مواقف “رمادية”.

استدعاء وقائع سابقة وتصعيد الخطاب

استحضر كرتي في رسالته عدة وقائع لتدعيم اتهاماته، من بينها:

• تسليم القيادي المصري حسام منوفي من السودان إلى السلطات المصرية عبر “فضيحة بدر للطيران”.

• حادثة مقتل شباب مصريين في حي جبرة بالخرطوم، والتي وصفتها السلطات السودانية حينها بعملية ضد خلية إرهابية، بينما يشير كرتي إلى أنهم “أبرياء تمت تصفيتهم لإرضاء السيسي”.

تحذيرات باستعداد الإسلاميين للرد

الرسالة لم تخلُ من تحذيرات صريحة، حيث أكد كرتي أن “إخوان السودان ليسوا مثل إخوان مصر” وأنهم “يمتلكون الأسنان والسنان”، مشيراً إلى أنهم تعلموا من تجارب الماضي ومستعدون لـ”قلب الطاولة بل وإحراقها” إذا استمر استهدافهم.

كما دعا الإسلاميين في السودان والإقليم إلى “إعداد العدة” والاستعداد للمواجهة، مؤكداً أن “المشروع لن تحرسه إلا الدماء والأشلاء”.

دلالات التصعيد

تأتي هذه الرسالة في وقت يشهد فيه السودان ومصر تقارباً سياسياً وأمنياً ملحوظاً، ما يجعل هذه التهديدات مؤشراً على توتر متصاعد بين تيارات الإسلام السياسي في السودان والسلطات الحاكمة في البلدين. كما أن الربط بين قضية المصباح طلحة وملفات إقليمية حساسة يضع القضية في إطار صراع أوسع بين الحركة الإسلامية ومحور إقليمي مناوئ لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى