الأخبار

شي جينبينغ يفوز بولاية ثالثة على رأس الحزب الشيوعي الصيني

الصين | برق السودان

عزز الرئيس الصيني، شي جينبينغ، سيطرته على الحزب الشيوعي بعد إعادة انتخابه في منصب الأمين العام لولاية ثالثة.

وكانت هذه الخطوة متوقعة، وهي تمهد لإعادة انتخابه رئيسا في مارس/ آذار.

وظهر شي في “قاعة الشعب الكبرى” في بكين إلى جانب أعضاء آخرين في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب – وهي أعلى هيئة لصنع القرار.

وفي تصريحات مقتضبة، قال شي إن الحزب الشيوعي نجح في إقامة مجتمع مزدهر على نحو معتدل، وسيتخذ الآن خطوات واثقة في رحلة جديدة لخلق صين اشتراكية حديثة.

وقال شي جينبينغ إن الصين ستواصل دمج نفسها في الاقتصاد العالمي في فترة ولايته الثالثة، مؤكدا أن تنمية الصين لا يمكن أن تتم بمعزل عن العالم وأن العالم يحتاج إلى الصين.

يُذكر أن عملية الاندماج مع الاقتصاد العالمي واجهت بعض العقبات في الفترة الأخيرة، منها الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وعلى صعيد الشأن الداخلي، قال جينبينغ إن الحزب الشيوعي سيظل العمود الفقري القوي لمجتمع الصين، وهي التصريحات التي رأى حقوقيون أنها تشير ترجح زيادة الممارسات القمعية ضد كل من يعارض الرئيس الصيني.

وقبل أيام من المؤتمر، أصدر كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني بيانا، أيدوا فيه شي باعتباره “صميم” الحزب والقيادة. كما دعوا الحزب إلى الاتحاد بشكل أوثق خلفه.

ويشغل شي حاليا أقوى ثلاثة مناصب في الصين – الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس القوات المسلحة في البلاد، والرئيس.

ولا يوجد حد أقصى لعدد فترات تولي قيادة الحزب. لكن لم يتول أي زعيم باستثناء ماو تسي تونغ، مؤسس الصين الشيوعية، القيادة لفترة ولاية ثالثة.

وكان هناك حد لعدد مرات تولي الرئاسة من فترتين في دستور البلاد، الذي وضعه المصلح دنغ شياو بينغ لمنع ظهور شخصية تشبه ماو.

لكن شي نجح في إلغاء هذا القيد. ففي عام 2018، ألغى البرلمان الصيني القانون، ما سمح لشي فعليا بالبقاء في منصب الرئيس طالما شاء.

ومنذ توليه السلطة في عام 2012، قاد شي الصين على مسار كان طموحا واستبداديا بشكل متساو.

فقد دفع باتجاه تحقيق “إنعاش كبير للأمة الصينية”، الأمر الذي جعله يهتم بالإصلاح الاقتصادي، والحد من التلوث والتقليل من حدة الفقر.

كما شن حملات على الإيغور في شينجيانغ والمتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ.

لكن شي لا يزال يواجه العديد من التحديات، مثل بطالة الشباب، والاقتصاد المتباطئ، وأزمة العقارات المستمرة – وسياسية “صفر كوفيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى