الأخبار

ضربة خاطفة في كردفان: مقتل الناطق الرسمي باسم تحرير السودان على يد وحدة «سارص»

تصعيد نوعي يستهدف البنية الإعلامية والسياسية لتحالف الإسلاميين والبرهان

كردفان | برق السودان

نفّذت وحدة «سارص» ضربة دقيقة اليوم بمحور كردفان أسفرت عن مقتل العميد عباس محمد عبدالرحيم المعروف بـ«تروني»، الناطق الرسمي باسم حركة تجمع قوى تحرير السودان – قيادة عبدالله يحيى، أحد أبرز الكيانات المتحالفة مع النظام العسكري الإسلامي بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وأكدت مصادر ميدانية أن العملية تمّت بناءً على معلومات استخباراتية متقدمة، ما يعكس تطورًا لافتًا في قدرات وحدة «سارص»، وهي كتيبة جديدة عالية التقنية تتبع لتشكيلات القوة المشتركة وتختص بالرصد والتحليل وترتيب الأولويات الميدانية على أساس الأهمية العسكرية والأمنية.

ضربة مباشرة للبنية الإعلامية والسياسية لتحالف الإسلاميين

مقتل “تروني” لا يمثل مجرد فقدان متحدث رسمي، بل هو ضربة استراتيجية لبنية التحالف بين الحركة الإسلامية السودانية والجيش بقيادة البرهان. فقد لعب العميد دورًا مركزيًا في الترويج للرواية الدعائية للحلف العسكري – السياسي، وكان صوته أحد أبرز أذرع الحرب النفسية والتجييش الإعلامي في معارك كردفان ودارفور.

ووفق مراقبين، فإن استهداف هذه الشخصية بعينها يعكس تحولًا في منهج الاستهداف العسكري من مواجهة الجبهات المباشرة إلى ضرب مراكز التأثير والتوجيه داخل المنظومة المعادية.

“سارص”.. وحدة جديدة تعيد ترتيب قواعد الاشتباك

تشير المعلومات المتوفرة إلى أن كتيبة “سارص” هي وحدة استخباراتية فنية ذات مهام دقيقة، تستخدم وسائل تحليل البيانات الميدانية، وتعمل على تصنيف الأهداف حسب درجة التأثير والخطورة. ويُعتقد أن لديها قاعدة بيانات محدثة تعتمد على مصادر بشرية وتقنية، ما يجعلها قادرة على تنفيذ ضربات “جراحية” بأقل تكلفة ميدانية وأعلى أثر سياسي وعسكري.

ويُعد نجاح العملية ضد “تروني” أول اختبار عملياتي علني لوحدة “سارص”، ما يفتح الباب أمام تصعيد نوعي ضد القيادات السياسية والإعلامية المتورطة في الحرب الدائرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى