الأخبار

ضياع ليلة الخميس في الخرطوم.. الفقر والقيود يحطمان حياة السهر والترفيه

الخرطوم | برق السودان

حتى في أرقى أحياء العاصمة السودانية الخرطوم لا تشاهد مظاهر الاحتفال لسكانها أو “سهرات نهاية الأسبوع” التي تبدأ في العادة في ليلة الخميس في هذه المدينة التي تقع بين ضفتي النيل الأزرق والأبيض.

في بعض الأحيان تقيم المسارح ليلة للغناء وتستضيف الفنانين وتطرح التذاكر للبيع، لكن هذا أيضًا يعتمد على المواسم وكثيرًا ما تشكو المسارح والأماكن العامة من الإغلاقات المتطاولة.

تعتقد مجتمعات باحثة عن حياة السهر أن الخرطوم مدينة تفتقر إلى “هوية الترفيه” تعمق الأزمة الاقتصادية من تقليص رغبات سكان العاصمة في السهر أو الخروج إلى الترفيه لأن الخرطوم قد فرضت على قاطنيها “الصخب الصباحي” حتى موعد العصر لملايين جاؤوا بحثًا عن تحسين الحياة من الأقاليم البعيدة، وقد لا يكون قضاء الوقت ليلًا خارج المنزل من ضمن خياراتهم.

تعتقد المجتمعات الباحثة عن حياة السهر والترفيه “أنهم دفنوا أحياء” في هذه المدينة التي لا تملك “هوية الترفيه” وظلت كما تركها النظام البائد الذي مارس التشدد الديني في سني حكمه الأولى بمنع الحفلات وتقييدها بالإجراءات الأمنية.

يقول محمد عبدالمنعم وهو شاب يعمل بسيارة أجرة عن طريق تطبيقات الهاتف الذكي لـ”الترا سودان” إن العادة المتبعة في السودان خاصة العاصمة قضاء السهرة في مناسبات الزواج.

وأضاف: “نتلقى طلبات إضافية يوم الخميس في عطلة نهاية الأسبوع وأغلبهم يذهب للمشاركة في حفلات الزفاف بالقاعات الخاصة وصالات الأفراح ونادرًا ما تجد من يود قضاء الليل في مطعم”. وأردف: “لقد انحسرت هذه الأمور كثيرًا بسبب الأزمة الاقتصادية والمخاوف الأمنية”.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى