الأخبارتقارير

ظهور قائد قوات الدعم السريع حميدتي بعد شهور من الصمت

حميدتي يدعو إلى التغيير في قيادة الجيش

الخرطوم | برق السودان
حميدتي يكسر أشهر الصمت

في أول ظهور علني له منذ عدة أشهر، ظهر قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، للتعبير عن وجهة نظره بشأن الأزمة السودانية المستمرة.

وسط تجمع لقواته، شكل ظهور حميدتي، بالفيديو تحولاً كبيراً في المشهد السياسي المتصاعد في السودان.

وعبر حميدتي، في رسالته عن ندمه على الحرب الدائرة، معتذراً الشعب السوداني عن عواقبها الوخيمة. واقترح حلاً عاجلاً للاضطرابات في البلاد، وأصر على أن تغيير قيادة الجيش يمكن أن يسهل تحقيق اختراق. حتى أنه ذهب إلى حد بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون 72 ساعة إذا تم استبدال القيادة العسكرية.

اتهامات ضد القيادة العسكرية الحالية

وجه قائد قوات الدعم السريع اتهامات خطيرة لقيادة الجيش الحالية. وأكد حميدتي، أنهم عملوا تحت تأثير فلول النظام السابق، ولا سيما قادة حزب المؤتمر الوطني المنحل أحمد هارون وعلي كرتي.

ومما زاد من ثقل تصريحاته، قدم حميدتي، اعتذاراً لكل السودانيين عن الصراع المستمر الذي اندلع في منتصف أبريل. ووصف الحرب بأنها لعنة، وأكد أن القيادة العسكرية ما زالت تعمل في ظل توجيهات النظام القديم.

ومضى حميدتي، يعرب عن رغبته في السلام ولكن بشرط أن يسلم عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش ورفاقه السلطة للمدنيين. وهذا يدل على طموحه لتغيير ديناميكيات القوة داخل الجيش السوداني.

الاعتراف بالمخالفات وحالة الحصار

في خطوة مهمة، اعترف حميدتي، بالانتهاكات التي ارتكبها بعض أفراد قوات الدعم السريع، متبرئاً علناً من المارقة. ويؤكد إعترافه هذا عدم تأييد قيادة قوات الدعم السريع لهذه التجاوزات.

تفرض قوات الدعم السريع حصاراً على قادة الجيش السوداني في القيادة العامة، ويصرون على أنهم لن يرفعوه إلا بعد حل نهائي للأزمة.

تستمر المواجهة المتوترة في السودان حيث ترفض قوات الدعم السريع تحديد تاريخ أو مكان مقطع فيديو حميدتي، ويعد هذا ثاني ظهور علني لحميدتي بين قواته منذ بدء النزاع المسلح مع الجيش السوداني في أبريل.

المشهد السياسي الأوسع

يشهد المناخ السياسي في السودان حالة من عدم التوازن غير المستقر منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019، والسعي اللاحق للانتقال إلى الديمقراطية. ويضيف النزاع المسلح الحالي بين قوات الدعم السريع والجيش، والمستمر منذ أبريل، المزيد من عدم الاستقرار.

من المرجح أن يكون لظهور حميدتي، ودعوته لتغيير قيادة الجيش تأثير كبير على الاتجاه المستقبلي للسودان. سيعتمد مسار البلاد نحو الديمقراطية بشكل كبير على حل هذه التوترات العسكرية والسياسية، حيث تلعب شخصيات رئيسية مثل حميدتي دوراً مركزياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى