عالمة آثار مرموقة: التحيزات الاستعمارية والعنصرية أضرت بتفسير الحضارة النوبية
الخرطوم | برق السودان
مقال أكاديمي مهما لعالمة الآثار المرموقة ميشيل ر. سالزمان، عن الحضارة النوبية وتستند الكاتبة على خبرة لأكثر من 20 عاماً في العمل بموقع تومبوس الأثري في شمال السودان.
أوضحت ميشيل، أن كوش القديمة كانت تنافس مصر، وفتحت في بعض الأحيان مصر المعاصرة لها، وأبدت مشيل قلقها من النقص النسبي في الاهتمام والحديث الممنوح لهذه الحضارة.
وأشارت ميشيل، إلى أن التفسيرات للحضارة النوبية كان لها تحيزات استعمارية وعنصرية غالباً ما حجبت نقاط القوة والإنجازات لهذه الحضارة.
واستهلت ميشيل ر. سالزمان، مقالها المهم بتعريف للموقع الأثري قائلةً “يكشف موقع تومبوس الأثري في شمال السودان وسط أكوام دائرية من الصخور تنتشر في المناظر الطبيعية الصحراوية عن المدافن والمقابر تحت الأرض المستخدمة على الأقل منذ 2500 قبل الميلاد من قبل السكان القدامى الذين أطلقوا على هذه المنطقة كوش أو النوبة”.
“وبصفتي عالم آثار حيوي يقوم بالتنقيب عن بقايا الهياكل العظمية البشرية وتحليلها جنباً إلى جنب مع البضائع الجنائزية ذات الصلة، كنت أعمل في تومبوس منذ أكثر من 20 عاماً”.
وترى الكاتبة أن النقاشات حول التاريخ القديم في أفريقيا التي يهيمن عليها صعود مصر. لكن الحقيقة كان هناك العديد من المجتمعات التي صعدت إلى قوة عظمى في وادي نهر النيل منذ منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، بما في ذلك هذا الجار النوبي في كثير من الأحيان حتى إلى جنوب مصر.
المصدر: مداميك