الأخبار

عودة رموز النظام البائد: إبراهيم محمود وأحمد عباس يظهران في بورتسودان وسنار وسط تصاعد التوترات السياسية

بورتسودان | برق السودان

شهد مطار بورتسودان، مساء الأمس، وصول رئيس حزب المؤتمر الوطني «المحلول»، إبراهيم محمود، في خطوة مفاجئة ومثيرة للتساؤلات في ظل المشهد السياسي المتأزم في السودان. وفي نفس اليوم، برز اسم آخر من رموز النظام السابق، حيث شهد خطاب الفريق أول شمس الدين كباشي، حضور أحمد عباس، رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول في ولاية سنار وواليها السابق.

حضور لافت وسط حالة التوتر

يأتي وصول إبراهيم محمود، إلى بورتسودان في وقت يشهد السودان توترات سياسية وعسكرية كبيرة. وبالرغم من أن حزب المؤتمر الوطني تم حله بعد سقوط نظام عمر البشير، في عام 2019، إلا أن ظهور رموز الحزب بشكل متزايد يعكس احتمالات تحركات جديدة في الساحة السياسية.

إبراهيم محمود وشيبة ضرار
شيبة ضرار يستقبل إبراهيم محمود – مطار بورتسودان

من المتوقع أن يكون لهذا الوصول تداعيات على الوضع السياسي العام، خاصة في ظل المناقشات الدائرة حول إعادة دمج بعض الشخصيات من النظام السابق أو السماح لهم بالعودة إلى العمل السياسي بشكل غير مباشر.

ولم يُصدر أي بيان رسمي حتى الآن يوضح سبب زيارة إبراهيم محمود، إلى بورتسودان، لكن المصادر تشير إلى أن الزيارة قد تكون مرتبطة بمباحثات سياسية أو تنسيق مع بعض القيادات العسكرية في المنطقة، مما قد يشير إلى تحالفات أو ترتيبات جديدة في المرحلة القادمة.

أحمد عباس وكباشي: تحالف بين العسكريين ورموز النظام السابق؟

في خطوة مشابهة، شهد خطاب الفريق أول شمس الدين كباشي، لجنوده حضور أحمد عباس، الذي كان واليًا لولاية سنار ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول فيها. هذا الحضور يعيد إلى الأذهان العلاقة المعقدة بين بعض قيادات الجيش ورموز النظام السابق، والتي كانت موضوع جدل دائم منذ سقوط النظام.

أحمد-عباس-وكباشي
شمس الدين كباشي وأحمد عباس والي ولاية سنار السابق

يُثير هذا التداخل بين القيادات العسكرية والسياسية السابقة العديد من التساؤلات حول موقف الجيش من العملية الديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوداني منذ ثورة ديسمبر. قد يُفسر هذا التحالف الضمني على أنه محاولة لإعادة إنتاج النظام القديم بصيغ جديدة، خصوصًا في ظل غياب مؤشرات حقيقية على الانتقال السلمي للسلطة أو إحراز تقدم في مفاوضات السلام.

تأثير هذه التحركات على المشهد السياسي السوداني

عودة ظهور رموز النظام السابق على الساحة السياسية من خلال قيادات عسكرية بارزة قد يُثير ردود فعل قوية من مختلف التيارات السياسية والشعبية في السودان. هناك مخاوف حقيقية من أن يكون لهذه التحركات دور في إطالة أمد النزاع أو إفشال الجهود الحالية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

العديد من الفاعلين السياسيين يرون في هذه التحركات إشارة سلبية، خصوصًا في ظل الاحتجاجات الشعبية التي استمرت لسنوات ضد حكم النظام السابق. وقد يدفع ظهور شخصيات مثل إبراهيم محمود، وأحمد عباس، الحركات السياسية المعارضة إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددًا تجاه أي ترتيبات سياسية تشمل رموز النظام القديم.

في النهاية، تظل التساؤلات حول دور هذه الشخصيات وتحركاتها قائمة، وستكون الأيام القادمة حاسمة في الكشف عن المزيد من التفاصيل حول تأثير هذه التحركات على مستقبل السودان السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى