فرص الرئيس الصومالي الثلاث في الرئاسة وتأثيرها على مستقبله
فقدان وعوده ومسؤولياته .. فقدان الدعم العام .. فقدان الأصدقاء
مقديشو | برق السودان
تم إنتخاب فرماجو، بشكل غير متوقع ورحب به الجمهور بحماس كبير ورغبة في تغيير “الوضع السياسي والفساد وإنعدام الأمن”، لكن الرئيس محمد عبدالله فرماجو، بقي في منصبه 4 سنوات و 4 أشهر دون تغيير يذكر.
حقبة فرماجو، إتسمت بتكريس الفساد المالي والإداري والعمالة لدول أجنبية والقفز على الحكم برشاوي سياسية وإنتشار المحسوبية وإستغلال النفوذ لمسؤولي نظامه كباراً وصغارا في مختلف مفاصل النظام.
جلس وخسر كل ما وعد به، ولم يقوم بالواجبات المنوطة به وفقد أصدقاءه، وظهر كفرد منعزل.
بعد توقيع إتفاقية إنتخابات 2021م، في 17 ديسمبر 2020م، في فيلا الصومال، خسر الرئيس فرماجو، ثلاثاً من فرصه يمكن أن يسجله التاريخ كواحد من رؤساء فيلا الصومال الذين تركوا الباب ولم يتركوا وسعاً سوى تأخيراته في عملية حكم الصومال.
فقدان وعوده ومسؤولياته
بُنيت الحكومة بقيادة الرئيس فرماجو، على الكذب والوعود الإنتخابية، إتضح أنه يبيع الكلام، ولا توجد إجراءات واضحة تبين أنه قام بمهام داعمة للفترة المقبلة من تاريخ الصومال.
على سبيل المثال: (لم يتم الإنتهاء من الدستور، ولم يتحسن الوضع الأمني ولم تُهزم حركة الشباب “الإرهابية”)، تفاقم البؤس، فشل إنتخاب شخص واحد وصوت واحد، وعادت البلاد إلى عملية إنتخابات 2016م.
فقدان الدعم العام
خلال فترة رئاسته، إستمر الرئيس فرماجو، في فقدان الدعم شعبي للترحيب بإنتخابات عام 2017م، على أمل تغيير الحياة، بالإضافة إلى إنعدام الأمن وإغلاق الطرق في العاصمة، وتحطم الأمل الأخير لإنتخابات الشعب والإنتخابات، وأصبح يجادل، بأنه كان يعمل على جلب السلطة للشعب.
فقدان الأصدقاء
وصل الرئيس فرماجو، إلى السلطة كعضو في حزب تايو، لكنه فقد حلفاءه الرئيسيين في أقل من عام، أولهم الوزيرة ماريان قاسم، حتى أنه عمل على الإطاحة برئيس الوزراء حسن علي خيري. فقط فهد ياسين، ومعاونيه، وحتي هؤلاء أصابوه بجروح خطيرة في مستقبله السياسي.
خاتمة
إن فشل الرئيس فرماجو، من جميع الأطراف في إنهاء فترة رئاسته في فيلا الصومال سيؤثر على رغبته المفقودة منذ فترة طويلة في إعادة إنتخابه، وسيجعل منه أحد “أكثر الرؤساء فساداً وفشلاً”، من بين رؤساء الصومال الذي تعاقبوا على حكمه منذ إستقلاله في عام 1960م، والذين يبلغ عددهم ثمانية وهو تاسعهم.