الإقتصادتقارير

فضيحة فقدان 884 طنًا من النحاس تهز السودان

تحقيقات موسعة لكشف المتورطين في أكبر عملية اختفاء لمعدن استراتيجي

برق السودان | تقرير خاص

أثار اختفاء نحو 884 طنًا من النحاس موجة صدمة في الأوساط الاقتصادية والسياسية في السودان، وسط تساؤلات متزايدة حول كيفية إخراج هذه الكمية الضخمة من المعدن دون أن ترصدها الجهات المختصة.

واعتبر مراقبون وخبراء اقتصاديون أن ما حدث يمثل أكبر عملية فقدان لمعدن استراتيجي في تاريخ السودان الحديث، مؤكدين أن هناك شبكات منظمة وراء العملية.

الحادث ناتج عن عمليات نهب ممنهجة  وتواطؤ داخلي خلال فترة انهيار الأمن في العاصمة

كيف اختفى النحاس؟

بحسب مصادر مطلعة، كانت الكمية المفقودة مخزّنة في أحد المستودعات التابعة لشركة خاصة، ويُعتقد أنها خرجت من البلاد عبر موانئ أو طرق تهريب برية بمساعدة جهات نافذة. وأشار تحقيق أولي إلى وجود تلاعب في سجلات الشحن والوثائق الجمركية.

ردود فعل رسمية وخبراء: هل نحن أمام عملية نهب ممنهج؟

طالب ناشطون بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة كل من يثبت تورطه، وسط مخاوف من أن تكون هذه العملية جزءًا من شبكة أكبر لنهب الموارد السودانية. وقال خبير اقتصادي إن “فقدان هذا الحجم من النحاس لا يمكن أن يتم إلا بتورط أطراف داخلية متواطئة وخارجية مستفيدة”.

النحاس السوداني: كنز استراتيجي مهدد

يمتلك السودان احتياطات كبيرة من المعادن، من بينها النحاس، الذي يُعد من المعادن الاستراتيجية في الصناعات الحديثة مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة. ويهدد تهريب هذه الموارد الاقتصاد الوطني ويحرم الدولة من عائدات مهمة كانت يمكن أن تساهم في دعم الميزانية العامة.

ماذا بعد؟

أعلنت النيابة العامة تشكيل لجنة تحقيق تضم ممثلين من الأجهزة الأمنية، الجمارك، وهيئة الموانئ، إضافة إلى خبراء في المعادن والتجارة الدولية. وبدأت عملية مراجعة شاملة للسجلات الجمركية وحركة الشحن في الأشهر الماضية. وتعهّدت السلطات بالكشف عن كافة التفاصيل خلال أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى