الأخبار

الدعم السريع يسيطر على مخازن ذخائر مصرية للجيش السوداني في كردفان

بورتسودان | برق السودان

في تطور ميداني لافت وخطير ضمن معارك إقليم كردفان، وثّقت مشاهد مصورة تم تداولها على نطاق واسع، لحظة سيطرة قوات الدعم السريع على مخازن ذخائر مصرية الصنع كانت تحت سيطرة الجيش السوداني، ما يكشف أبعادًا جديدة حول مصادر تسليح الجيش ومآلات التوازنات العسكرية على الأرض.

ويوضح الفيديو المصوَّر، والذي حصلت عليه “برق السودان”، أفرادًا من الدعم السريع يقومون بفتح صناديق تحتوي على كراتين ذخيرة مدون عليها “جمهورية مصر العربية”، إلى جانب مقاطع صوتية لأحد القادة الميدانيين يؤكد خلالها سيطرتهم الكاملة على الموقع العسكري الذي وصفه بأنه “محور تسليحي حيوي لقوات الجيش في كردفان”.

دلائل ميدانية: الذخائر المصرية في قلب المعركة

تكشف المشاهد التي تم تحليلها من الفيديو عن وجود صناديق معدنية وعبوات ذخيرة تظهر عليها بوضوح طباعة باللغة العربية تتضمن عبارة “جمهورية مصر العربية – شركة شبرا للصناعات الهندسية”، وهي علامة تدل بوضوح على منشأ هذه الذخائر.

ويظهر في الخلفية مشهد لمجموعة من مقاتلي الدعم السريع وهم يقومون بجرد محتويات المخزن وسط تعليقات احتفالية، ما يعزز من مصداقية الادعاء بأن هذه الذخائر كانت مخزنة خصيصًا لاستخدام الجيش السوداني في تلك الجبهة.

وتفتح هذه المشاهد الباب واسعًا للتساؤلات حول طبيعة الدعم اللوجستي والتسليحي الذي يحصل عليه الجيش السوداني، في ظل اتهامات متكررة بتلقي مساعدات عسكرية خارجية.

انعكاسات خطيرة على مسار الحرب وتوازن القوى

بحسب محللين عسكريين، فإن خسارة مخزن استراتيجي يحتوي على ذخائر أجنبية الصنع يمثّل ضربة موجعة للجيش السوداني، ويكشف عن خلل أمني لوجستي على الأرض. كما أن وجود ذخائر مصرية يثير احتمال تورط أطراف إقليمية في دعم أحد أطراف الحرب الدائرة في السودان، ما يهدد بزيادة تعقيد المشهد.

ورغم عدم صدور تعليق رسمي من الحكومة السودانية أو القوات المسلحة حول هذه المشاهد، إلا أن صمتها حتى اللحظة يعتبر تأكيدًا ضمنيًا على صحة المعلومات المتداولة.

ويرى مراقبون أن هذا التطور قد يُستخدم كورقة ضغط من قبل الدعم السريع في أي مفاوضات قادمة، خاصة أن سيطرتهم على مخازن الجيش لم تعد مجرد تكتيك ميداني، بل امتدت لتصبح معركة في مضمار الحرب الإعلامية والشرعية السياسية.

تكشف المشاهد المسربة من كردفان أن الحرب في السودان لم تعد مجرد صراع داخلي، بل دخلت مرحلة تبادل الرسائل الإقليمية عبر الميدان. وتبقى التساؤلات مطروحة: من يمد الجيش بالذخائر؟ وهل ستواصل الأطراف الدولية دعم هذا النزاع دون اكتراث بحجم الكارثة الإنسانية؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى