الأخبار

قحت في ذِمَّةِ تحالف البصل الفاسد!

الخرطوم | برق السودان

يتعجب البعض مِن شنِّ بعض الأقلام الثورية هجوماً ضارياً على مركزية قحت، ويستنكر بعضٌ آخر أي هجوم على قحت، بدعوى الحفاظ على وحدانية قوى الثورة.

إنهم يدافعون عن قحت دفاعَ كلِيلِي العين عن أخطائها المميتة، ويغضون الطرف عن عدم ثباتها على مبادئ الثورة المجيدة.

حينما يتحدث المرء عن أخطاء وخطايا قحت، فالحديث لا يشمل عضويتها كافةً؛ أن مشكلة الثوار مع قحت تكمن في انها تضم عناصر تعتبر الإنتهازية ( أسلوب حياة) وجزءاً أساسياً في العمل السياسي.. فتتصدر الوسائط الإعلامية وتغطيها بأحاديث ومقالات نارية يصفق لها المصابون بـ(متلازمة استوكهولم).

لا يحق لكائن من كان أن يبخس قحت أشياءَها المتمثلة في صلابة أعضاء لجنة إزالة التمكين المجمدة، وأن اللجنة هي الحسَنة الوحيدة التي يمكن أن تعتد بها قحت، كما نعتد بها نحن.

وتجدر الإشارة إلى أن داخل قحت عناصر شمولية الهوى، لا تخفي ميلها للإنقلابيين، ولا تتوقف عن تعضيضها الدائم لمجموعة الهبوط الناعم، وبين االشموليين والناعمين تتحرك انتهازية الانتهازيين لتحقيق التسوية مع جنرالات اللجنة الأمنية، وبأي تكلفة.

تحالف البصل الفاسد

وسوف تظل العناصر الانتهازية انتهازيةً حتى وإن حاولت أن تثبت العكس.. وستظل العناصر شمولية الهوى غير قادرة على إثبات العكس؛ وفي الذاكرة مواقف الجنرال برمة ناصر، رئيس حزب الأمة، ونائبه الجنرال صديق اسماعيل، وهما قائدا أعرق وأكبر كيانات مركزية قحت حجماً.. وبرمة ناصر، هو صاحب الخدعة التي انتهت بحمدوك، إلى التعاطي مع البرهان كرئيس للوزراء تحت سلطة الانقلاب.. وسبق أن تباهى برمة ناصر، وقتها، مباهاةَ من فتح عكا!

إن قحت اليوم، ليست هي قحت الثورة، فقد غيرت جلدها مراراً، وصار اسمها (تحالف قحت)، تحالفاً يضم الكيانات التي ساندت انقلاب البرهان، منذ اليوم الأول، ولا تزال تحتفظ بمواقعها الدستورية الانقلابية حتى وهي جزء من قحت.. وهذا ما لا يستقيم لا أخلاقياً ولا منطقياً!

وقصارى القول، أن قحت قد فسدت منذ طغى البصل الفاسد عليها..!

ولن أكون مخطئين إذا قلنا أن من أسباب هرولة تحالف قحت للتسوية والإمساك بمقوَد السلطة هو أن الأحزاب المهيمنة تحاذر لجان المقاومة (الحية) لإحتمال بروز شخصيات كاريزمية، من داخل اللجان، يحتضنها الشارع السوداني، ويرمى بالأحزاب بعيداً عن الحاضر والمستقبل..

فلا غرابة في أن تسبب اللجان (الحية) هلعاً دائماً لأحزاب وقادة قحت.. قلنا ذلك ولم نقل تسبب هلعاً لإنقلابيي الحركات المسلحة الذين انضموا إلى تحالف قحت، وما ذلك إلا لأن أوراق هؤلاء قد احترقت حتى في مواطن نفوذهم الافتراضية في دارفور وغير دارفور.. وهم يعتاشون الآن على التاريخ المحروق وعلى محاصصات جوبا وعلى النهب المسلح!..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى