الخرطوم – برق السودان
بدأت القصة مبكراً أيام المواكب حين أيقنت أجهزة المخابرات الخارجية أن أمر التغيير هذا ماضً إلى نهاياته و عليها أن ترتب خطتها على هذا.
كان السؤال الأهم يومها كيف نخترق تجمع المهنيين؟
بدأت المحاولة الأولى بإستهداف (البراق النذير)، الذي كان خارج السودان عن طريق (حاج عمر) الذي عرض على الأول مبلغاً دولارياً فلكياً .. لكن البراق، رفض الأمر.
تدوينة البراق الشهيرة
حاج عمر، هذا هو نفسه الشخص الذي عاد للسودان تحت ستار تدريب و تأهيل لجان المقاومة وأسهم بالمال والعلاقات بوصوله لـ(مدير قناة) بتعيين حكومي.
ليصادف قرار التعيين البراق، في مكتب رئيس الوزراء فيكتب تدوينته الشهيرة على فيسبوك، عن العملاء مهدداً بفضح الأمر. ليتم إعفاء حاج عمر، قبل أن يستلم منصبه.
تختخ و سدود!!
المحاولة الثانية كانت مع (محمد الأمين) أو (سدود) المشهور وسط الصحفيين بـ”تختخ” عضو تجمع المهنيين و شبكة الصحفيين وعضو حركة مناوي “حالياً”.
محمد الأمين في نهايات أبريل 2019م، أخبر رفاقه في التجمع عن مرض والدته معللاً غيابه القادم بذلك.. ليعود بعد أسبوع حاملاً قصة جديدة.
السفر لقطر عبر تركيا
وحكى عن سفره لقطر عن طريق تركيا بدعم من أفراد داخل جهاز الأمن السوداني سهلوا له مهمة السفر ولتأكيد القصة التي يريد طرحها قام بإظهار جزء من المال المستلم.. كدليل على صدقه و “خيانته”.. كانت الخطة تقضي بأن ينحاز التجمع لإنقلاب داخل الجيش بدعم قطري.
محمد الأمين سافر لقطر عن طريق تركيا بدعم من أفراد داخل جهاز الأمن.. كانت الخطة تقضي بإنحياز تجمع المهنيين لإنقلاب داخل الجيش بدعم قطري
هل عرفتم الآن ما الذي جعل محمد الأمين، يتلعثم في منصة الإعتصام؟. في تلك الفترة إختلف ودالأمين شكلاً عن أوضاعه السابقة، فمن “متدرب صحفي” مغمور، بالي الثياب، يستجدي الصحفيين المحترفين “قروش التمباك” ويتسول “ليالي الراح” إلى شاب “مغندل” يستأجر أفخم الشقق لشلته “في الهلس”.ويقود عربة كورية فاخرة “فور وييل”.
فصل من تجمع المهنيين
قام التجمع بإبعاد محمد الأمين، فيما وبعد ضغط كبير عليها في التساهل مع إختراق مخابراتي وخيانة عظمى، أصدرت شبكة الصحفيين بيان فصل لود الأمين “تختخ” ، وان كان فصله تم بطريقة (في النهاية صاحبنا يا جماعة).
لم ينكر محمد، عمالته و لا تلقيه للأموال بل أكمل مشروعه كأن لم يحدث شيء رفقة (حاج عمر)، وبعض الناشطين الذين نعلم أسمائهم وطبيعة نشاطهم وسيأتي وقت إعلانهم قريباً.
ود الأمين أيضا تسبب – حسب بعض الروايات – في إبعاد المتحدث الرسمي لتجمع المهنيين الذي كان يعد أحد وجوه الثورة حينها الأستاذ محمد الأسباط، ما شكل وقتها حالة غضب كبيرة وسط السودانيين نسبة لغياب صوت إعلامي مؤثر عن ساحة الدفاع عن الثورة.
بعد ان فصلته شبكة الصحفيين إختفى محمد الأمين من الساحة بينما واصل (حاج عمر) رفقة (عز الدين حريكة) رفيق رحلة محمد الأمين إلى قطر عملهم وسط لجان المقاومة مما اضطر بعض اللجان لإصدار بيانات تكشف التحركات المريبة لهذه المجموعة.
مؤخراً عاد محمد الأمين، مجدداً للسطح كعضو بحركة التحرير التي يتزعمها مناوي.. و مشارك في مفاوضات السلام بجوبا.. ومبشراً بالثورة الجديدة القادمة ضد قوى الحرية والتغيير في وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة.
تحرك بأمر المخابرات القطرية
ود الأمين، الآن يتحرك بأوامر مخابرات قطر وبعض العسكر في السودان” وهو ما يفرض على المجموعة التي قادت تجمع المهنيين وعبرت بالثورة السودانية إلى المدنية وأسقطت النظام البائد ورئيسه المخلوع برفقة بقية قوى المقاومة السودانية، إيضاح الموقف بصراحة، فالشعب الذي غمرها بالطاعة الكاملة في موجهات كل مواكب الثورة، يستحق ان توفيه بإظهار الحقيقة كاملة.
ود الأمين، يعمل وفق مخططات قطر لتخريب الفترة الإنتقالية، بإستهداف لجان المقاومة بغرض تفتيت وحدتها، والتهديد بتفكيك قوى الحرية والتغيير، وشيطنتها، وفق مخطط مرسوم بدقة في بنايات الدوحة، لنسف الفترة الإنتقالية، وربما يدري او لا يدري بان هذا المخطط نفسه يمضي في خواتيمه لإعادة حلفاء قطر للحكم مجدداً.. ولا يخفى عليكم من هم حلفاء قطر؟ …
الآن هناك تساؤل مهم.. فبعد ان فصل المؤتمر السوداني محمد الأمين، وانضم لمناوي، هل سيواصل العمل مع الدوحة، ام لديه أجندة محددة من الدوحة تستهدف شل عملية السلام في جوبا، والعمل مع آخرين على تشرزم قوى الحرية وتفكيك قوى الثورة، بإدعاءاته الكذوبة حول السيطرة على لجان المقاومة؟…
سنعود قريباً بالتفاصيل..
