قطر ومصر تتحدان لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان: دعوة لإغاثة فورية وحلول مستدامة
شهدت الخرطوم موجة نزوح واسعة جراء الاشتباكات المستعرة بين الجيش والدعم السريع
الخرطوم | برق السودان
مبادرة مشتركة للتخفيف من معاناة الإنسان
في عرض قوي للوحدة الإقليمية، أقر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير دولة قطر، تميم بن حمد، بالحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من تدهور الوضع الإنساني في السودان. هذا الاتفاق الثنائي، الذي تم تسهيله من خلال محادثة هاتفية، يؤكد التزامهما بتسهيل إيصال مساعدات الإغاثة الأساسية وحماية المدنيين من تداعيات الصراع المتصاعد.
أظهر كلا الزعيمين فهماً للأبعاد المعقدة لهذه الأزمة. وتم التشديد على أهمية تكثيف الجهود لحماية المدنيين، وهم الفئة الأكثر ضعفاً المحاصرين في مرمى نيران الأعمال العدائية الجارية. كما تمت مناقشة خطة لتنفيذ الأطر والآليات لضمان تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية بشكل سلس للاجئين.
تدعيم العلاقات الثنائية من أجل استجابة موحدة
بالإضافة إلى معالجة الشواغل الإنسانية، كان هذا الاتصال رفيع المستوى بمثابة فرصة لتعزيز وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وقطر في مختلف المجالات. وإدراكًا للترابط بين السلام والاستقرار الإقليميين، أعرب الزعيمان عن رغبتهما في العمل عن كثب بشأن هذه القضية والاستفادة من مواقفهما الفريدة للتأثير على حل سلمي في السودان.
تسببت الأزمة الإنسانية في السودان في نزوح نحو 1.3 مليون شخص منذ منتصف أبريل بسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع. كما أسفر هذا الصراع عن مقتل أكثر من 800 مدني وإصابة 3800، ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمصانع والمنشآت الأخرى. يؤكد التصعيد السريع للعنف والنزوح على الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة.
وتأمل مصر وقطر في جهودهما المشتركة أن تلهم الدول الأخرى والهيئات الدولية لتحذو حذوهما. ومبادرتهم تأكيد على التضامن الإقليمي ونداء عاجل للمجتمع الدولي للمشاركة في تخفيف معاناة الشعب السوداني.
إقرأ/ي أيضًا