كرمان في مهب الإنتقادات بعد الإساءة لمفتي السعودية السابق
أضحت الناشطة اليمنية المحسوبة على تنظيم “الإخوان”، توكل كرمان، مؤخراً، في مهب الإنتقادات، بعدما شاركت تغريدات تسيء إلى المفتي السابق للمملكة العربية السعودية، عبد العزيز بن باز.
وقوبلت تغريدات الناشطة اليمنية، بغضب واسع على المنصات الإجتماعية، بسبب ما ورد في كلامها من عبارات وصفت بـ”المعيبة” و”القادحة”، فإضطرت إلى حذف إحدى التغريدات.
وآخذ المنتقدون كرمان على اللجوء إلى مستوى وصفوه بـ”الهابط”، في مناقشة رمز إسلامي والإتيان على ذكر فتاويه، قائلين إنها ليست أهلاً في الأصل لأن تخوض في مثل هذه الأمور الفقهية والشرعية.
ورجح معلقون آخرون أن تكون كرمان قد لجأت إلى هذه الإساءة من أجل جذب الإنتباه وإثارة الجدل، لأنها تقتات على مثل هذه “الزوابع” في المنصات الإجتماعية.
لكن توكل كرمان، التي تسيءُ إلى رمز شرعي، بحسب منتقدين، لا تستطيع توجيه النقد إلى من يقدمون أنفسهم كدعاة وهم يحضون على العنف والكراهية، بشكل صريح، والسبب هو أنهم ينتمون إلى نفس تيارها الإيديلوجي الإخواني.
وتغضُ كرمان، الطرف على أصوات كثيرة من دائرة الإخوان، رغم أن خطابهم ذو طبيعة راهنة، أي يصدر حالياً، ويهم قضايا تعيشها المنطقة، وكان من الأولى أن تعلق كرمان، وهي الحاضرة دوما على المنصات.
وتقدم توكل كرمان، نفسها بصفة المناضلة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، قبل سنوات، لكن مسارها قبل التتويج وبعده، يطرحُ الكثير من علامات الإستفهام بشأن أهليتها لأن تنال هذا “التكريم”، بحسب كثيرين، لأن ما قامت به وتقوم به حتى الآن يدخلُ ضمن التأجيج وإثارة النعرات، لا التصدي لخطاب الكراهية وتدعيم السلام.