خسوف القمر الكلي يضيء سماء العالم بظاهرة “القمر الدموي” النادرة

علوم | برق السودان
شهد سكان العالم ليلة 7–8 سبتمبر 2025 حدثًا فلكيًا مهيبًا تمثل في كسوف القمر الكلي المعروف باسم “القمر الدموي” (Blood Moon). وقد استمرت فترة الإجمال لهذه الظاهرة الفلكية نحو 82 دقيقة، لتسجّل واحدة من أطول حالات كسوف القمر في العقد الأخير، ما جعلها محط أنظار المهتمين بعلم الفلك والهواة على حد سواء.
جمال نادر يجذب أنظار العالم
مع بداية الظاهرة، غطّى ظل الأرض وجه القمر تدريجيًا، قبل أن يتحول لونه إلى الأحمر النحاسي المائل للبرتقالي، وهو ما يحدث نتيجة لانكسار أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض قبل أن تنعكس على سطح القمر.
هذا المشهد الخلاب دفع الملايين حول العالم إلى رفع هواتفهم وعدساتهم لتوثيقه، فيما امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو أبهرت المتابعين. بعضهم وصف القمر بأنه “مصباح أحمر في السماء”، بينما لجأ آخرون إلى كتابة تأملات شعرية تعكس رهبة اللحظة وجمالها.
التفسير العلمي وراء “القمر الدموي”
من الناحية العلمية، تحدث ظاهرة كسوف القمر الكلي عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، فيمر القمر عبر منطقة الظل الكاملة (Umbra)للأرض.
أما اللون الأحمر فيعود إلى ما يُعرف بـ تشتت رايلي، حيث تقوم جزيئات الغلاف الجوي ببعثرة الأطوال الموجية القصيرة (مثل الأزرق والأخضر)، بينما تمرر الأطوال الموجية الطويلة (الأحمر والبرتقالي) لتضيء سطح القمر.
ويؤكد العلماء أن طول مدة هذا الكسوف مقارنة بغيره يرجع إلى تمركز القمر بالقرب من الأوج (Apogee)، أي أبعد نقطة له عن الأرض في مداره، ما يجعله يمر ببطء عبر الظل الأرضي.