
تكنولوجيا | برق السودان
في تجربة لافتة تجمع بين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بدأت عدة شركات أوروبية في اختبار كلاب روبوتية متطورة لتوصيل الطعام والطرود في المدن الكبرى بوسط أوروبا. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود تسريع الابتكار في مجال الخدمات اللوجستية وتقليل الاعتماد على العنصر البشري في عمليات التوصيل
تجربة رائدة تجمع بين التقنية والراحة
الروبوتات التي تم تطويرها على شكل “كلاب آلية” ليست مجرد آلات ذات تصميم مستقبلي، بل تم تزويدها بقدرات تكنولوجية متقدمة تشمل أنظمة ملاحة ذكية، وكاميرات ثلاثية الأبعاد، ومستشعرات لتجنب العوائق في الطرقات. ويتيح هذا التصميم لها التحرك بسهولة وسط الشوارع المزدحمة والساحات العامة، وحتى صعود الدرج للوصول إلى أبواب المنازل مباشرة.
وتُعد هذه التجربة الأولى من نوعها في المنطقة، إذ تأمل الشركات أن توفر خدمة أسرع وأكثر أمانًا مقارنة بوسائل التوصيل التقليدية. كما أن هذه الروبوتات صُممت لتكون صديقة للبيئة، حيث تعمل بالطاقة الكهربائية بالكامل، مما يقلل من انبعاثات الكربون في المدن الأوروبية.
ردود فعل المجتمع وتحديات مستقبلية
أثارت التجربة اهتمامًا واسعًا بين المواطنين، حيث أبدى البعض إعجابهم بالفكرة لما تحمله من ابتكار وراحة في استلام الطلبات، بينما أبدى آخرون مخاوف تتعلق بمدى أمان الروبوتات وحماية خصوصية المستهلكين، خاصة مع استخدامها لكاميرات متطورة وأنظمة مراقبة.
من جانب آخر، يرى خبراء التكنولوجيا أن اعتماد مثل هذه الحلول سيتطلب وضع أطر تنظيمية وقانونية واضحة لضمان سلامة استخدامها في الأماكن العامة. كما أن التكلفة التشغيلية الأولية تمثل تحديًا أمام تعميم الخدمة، إلا أن انخفاض التكاليف مستقبلًا قد يجعلها خيارًا مثاليًا للشركات والمستهلكين على حد سواء.