منوعات

للناس والوطن.. صراع الجنرالات

الخرطوم | برق السودان

للناس والوطن | ✍ مصعب الفكي

يبدو أن وفاة المهندسة نجوى قدح الدم المستشارة بالقصر الجمهوري سيلقي بظلاله على المشهد السياسي السوداني ، فقد كانت الراحلة محور خلاف كبير بين محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي قائد قوات الدعم السريع والفريق شمس الدين الكباشي عضو المجلس السيادي. ورحلت المهندسة نجوى قدح الدم عن الدنيا متأثرة باصابتها بفيروس كورونا.

وكان حميدتي طلب إبعاد نجوى قدح الدم من السودان بعد رفضها مبلغ مالي من سفارة دولة بالخرطوم مقابل التعاون معها، واتهمها أنها تعمل مع جهات أجنبية لزعزعة أمن السودان وقال أنها عملت من قبل مستشارة للرئيس الاوغندي يوري موسيفيني، كما انها لها دور كبير في ترتيب اللقاء التاريخي بين رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو بيوغندا كما انها ممسكة بملف الفرقاء في جنوب السودان وهو ما يشكل خطراً على الدولة، لكن الفريق الكباشي، تصدى لحميدتي، وأوضح له أنه هو نفسه له صلات مع جهات أجنبية في إشارة لعلاقة حميدتي بعدد من دول الجوار، حدث ذلك في اجتماع رسمي ما عقد الأمر كثيراً.

حميدتي، لم يسكت على ذلك وعرض بالكباشي في حوار تلفزيوني شهير عندما قال ان هناك مسؤولاً أفقد المجلس العسكري مصداقيته عندما ادلى بتصريحات اكد فيها وجود العباس شقيق الرئيس المخلوع في السجن ثم تبين فيما بعد عدم صحة حديثه ويقصد بذلك الكباشي.

صراع الجنرالات لم يهدأ عندما أكد الكباشي، في فيديو بثته وكالة الأنباء السودانية من ولاية جنوب كردفان أن المحاسبة ستطال كل من شارك في الأحداث التي وقعت في الولاية مهما كان من وراءه أو من يسانده في اشارة الى تورط أفراد من الدعم السريع في الأحداث الأخيرة في كادقلي ، ولم يكتف الكباشي بتلك التصريحات بل أمر قوات من الدعم السريع قدمت من الأبيض إلى كادوقلي بالعودة أدراجها.

ما يهمنا في هذا الصراع أن الخلاف بين الدعم السريع والقوات المسلحة وصل إلى مرحلة المجاهرة بالأشياء ، كما أن القوات المسلحة ترى أن تمدد الدعم السريع يأتي لأخذ مكانتها التاريخية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى