منوعات

للناس والوطن.. كاد المريب يقول خذوني

الخرطوم | برق السودان

للناس والوطن | ✍ مصعب الفكي

قال محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة إن شركة ذات امتياز تستخرج اسبوعياً أكثر من 300 كيلو من الذهب الخالص وتهربه لخارج السودان بطائرات خاصة، مبينا أن قواته عملت على رصد الذهب المهرب وأوقفت العملية لكن السلطات المختصة ويقصد الجمارك عملت معالجة الموضوع بدون أي مسئولية تجاه المهربين والشركة.

وقال حميدتي أن شركته التي تنقب في جبل عامر انتاجها الشهري حوالي 40 كليو من الذهب وبطريقة قانونية بواسطة بنك السودان ويرى أنه انتاج عادي لا يقارن بالذين ينهبون ثروات البلاد ويهربونها للخارج.

إذا كان نائب رئيس مجلس السيادة يقول أن هذه الثورة جاءت للتغيير ويسأل اين التغيير؟ الا يحق لنا أن نسأله هو ما هي أدوات التغيير؟ ومن يقوم بها؟إذا كان الرجل الثاني حسب الواقع وليس الوثيقة الدستورية يسأل عن عدم التغيير ومحاربة الفساد، وهو في نفسه فاسد وشركاته تشهد على نهبه أموال الشعب السوداني، بجانب قواته التي تقمع في المواطنين ليل نهار، فعلاً كاد المريب يقول خذوني.

حكومة الثورة اشترطت في وثيقتها الدستورية عدم مشاركة الأحزاب في الفترة الانتقالية وها هي الأحزاب سال لعابها ولم يتملكها الصبر الى الانتخابات وربما ارادت أن تأخذ نصيبها من الكيكة مبكرة وضربت بالوثيقة الدستورية عرض الحائط ولم يبق منها الا لجنة إزالة التمكين. إذاً الطامع في وقف تدهور الاقتصاد من هؤلاء يكون عشمه كعشم ابليس في الجنة. لذا الكل يريد أن يغتني بأي طريقة الى أن بدأوا من حيث وقفت الإنقاذ في الفساد والسكوت على المفسدين.

اذا كانت دولة رجال لاكتفت بملف الذهب فقط دون انتظار للخارج فالسودان ملئ بالثروات وينتج في العام ما يقارب 100 طن من الذهب لو تم بيعه بطريقة سليمة وأعادوا نتاج الصادر إلى بنك السودان لما احتجنا إلى اي معونات من أحد ، لكن أمثال حميدتي ينتزعون أموال الشعب بالقوة ويحتازون الأراضي السكنية والزراعية دون وجه حق ويحرسون ما يسرقون بالقوة ، فأين يمكن للدمقراطية أن تجد مكان لها في هذا البلد ؟!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى