لم يتطرق للأزمات الإجتماعية.. فرماجو يشارك في مناسبة مرور 62 عاماً على تأسيس الجيش الصومالي
خطبة فرماجو لم تحمل في طياتها أي جديد.. كلمات وجمل تتعلق بشخصيته وهوسه
مقديشو | برق السودان
شارك الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، في مناسبة مرور 62 عاماً على تأسيس الجيش الصومالي التي أقيمت في مقر وزارة الدفاع الصومالية بمقديشو.
وألقي فرماجو، في المناسبة خطاباً تناول فيه عدداً من القضايا أبرزها الجهود التي تبذلها الحكومة الفيدرالية الصومالية في بناء جيش قادر علي أداء واجباته تجاه الوطن.
ولم يتطرق فرماجو، لأزمة الجفاف الأسوأ فى 10 سنوات وفقاً لتوصيف الخبراء مما دفع 700 ألف من قاطني المناطق الريفية إلى ترك بيوتهم بحثاً عن الطعام والمياه، وتعرض حياة 350 ألف طفل للخطر.
وأسهب فرماجو، في الحديث عن فترة ولايته التي قال أنها إنطلقت من تغيير مبني على روح وطنية تحافظ على السيادة الوطنية سياسياً وعسكرياً، والتي رفضت التدخلات الخارجية التي لا تخدم للمصالح الصومالية.
وتحدث فرماجو، عن إنجازات حكومته سياسياً وعسكرياً في حين لم يتطرق أبداً لأي إنجاز إجتماعي وهذا ما يؤكد خلو فترته من أي إنجاز لصالح المجتمع.
خطبة فرماجو، لم تحمل في طياتها أي جديد، وكلها كلمات وجمل تتعلق بشخصيته وهوسه، كرر “فرماجو” من بداية خطبته إلى نهايتها على وصف نفسه بالوطني ودعوة الصوماليين إلى الإبتعاد عن العشائرية والتمسك بالمبادئ الوطنية.
ولم يقدم الرئيس المنتهية ولايته فرماجو، شيئاً للشعب الصومالي، وعاش في عزلة سياسية فرضها عليها رئيس الحكومة محمد حسين روبلي، بعد أن نجح في أن ينتزع منه ملف الإنتخابات، ثم قاطع العمل معه بسبب المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي حاول أن يحد من صلاحياته، ولهذا كان إلقاء فرماجو، لخطبة بمناسبة اليوم الوطني للجيش بمثابة الخروج من السجن.
وبما أن فرماجو، لم يستطع طيلة خمسة سنوات مضت من تحقيق إنجاز واحد في تحسين ظروف الحياة المعيشية للمواطن الصومالي ولو بنسبة معينة، فضل كغيره من رؤساء المستبدين الفاسدين أن يعزف بوتر الوطنية، وخطورة العدو الخارجي الذي يجب جميع الصوماليين أن يتحدوا من أجله.
فرماجو، طيلة خطبته التي إستمرت قرابة أربعين دقيقة لم يتطرق إلى الوضع الحالي في الصومال، وبالتحديد الإنتخابات حيث من المقرر أن تتم في 14 من الشهر الجاري أداء النواب الجدد لليمين الدستورية، في ظل رفض حاكم إقليم جنوب غربي الصومال مشاركة نواب إقليمية في هذه الجلسة، إحتجاجاً على تحفظ اللجنة الإتحادية للإنتخابات ثلاثة مقاعد من إقليمه، إلى جانب أزمة المقاعد 16 في غربهاري.
كما لم يتطرق فرماجو، إلى الإشاعات المتداولة حول نيته في السعي لعرقلة الإنتخابات وعدم نيته في الذهاب إلى الإنتخابات، ولا يمكن تفسير ذلك سوى خيبة الأمل التي تسود ذهنية الرجل تجاه التطورات التي لا تجري لصالحه.